كشف المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك، اليوم الأربعاء، عن اجتماع مرتقب لـ65 دولة في مملكة البحرين لبحث أمن الخليج البحري.
تعزيزات بريطانية
وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية، الأربعاء، أن نشر السفينة الحربية "كنت" في بحر الخليج العربي يعكس التركيز على حماية المصالح البريطانية، مضيفة أن نشر السفينة الحربية (كنت) في الخليج يصب في ضمان حرية الملاحة.
وجاء الإعلان البريطاني عقب توتر الأوضاع بين طهران من جهة، ولندن من جهة ثانية، عقب احتجاز الأخيرة لناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس1" في جبل طارق".
وتوعدت طهران على لسان المرشد الأعلى علي خامنئي بالرد على ما أسماه "القرصنة الخبيثة" لناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق، مشددا على أن بريطانيا ستدفع ثمنا باهظا.
وأكدت بريطانيا، قبل أيام، أن 3 سفن إيرانية حاولت اعتراض سبيل السفينة البريطانية "هيريتدج" في مضيق هرمز، وهو الأمر الذي كانت قد أكدته في وقت سابق وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، والذي نفته طهران بعدها.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر أمني بريطاني أن المملكة المتحدة رفعت مستوى أمن الملاحة، الخميس الماضي، لأعلى مستوى بالنسبة للسفن البريطانية المارة بالمياه الإيرانية.
وأكد المصدر الأمني أن بريطانيا ستكون حازمة في دفاعها عن المصالح البحرية البريطانية في الخليج لكنها لا تسعى للتصعيد.
وقبل ذلك، ذكرت وسائل إعلام بريطانية نقلاً عن مصادر -لم تسمها- في قطاع الملاحة أن بريطانيا أوصت كل السفن التي ترفع علمها توخي أقصى درجات الحذر في مضيق هرمز.
دعوات أممية
وكانت دعت الأمم المتحدة، السبت الماضي، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في مياه الخليج العربي، وذلك بعد تصاعد التوتر بين بريطانيا وأمريكا من جهة، وإيران من جهة ثانية، إثر محاولة الأخيرة احتجاز ناقلة نفط بريطانية قرب مضيق هرمز.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، جميع الدول لضمان حرية الملاحة في منطقة الخليج العربي، حسبما أفاد فرحان حق، نائب المتحدث الرسمي باسمه.
وقال حق إن دعوة الأمين العام كانت واضحة جدا، فقد دعا جميع الدول إلى ضمان حرية الملاحة في كل مكان، بما في ذلك مضيق هرمز.
كذلك أضاف أن غوتيريس يريد التأكد من أن جميع الدول تسعى إلى خفض التصعيد في منطقة الخليج وتتفادى أي خطوات من شأنها أن تقود مستقبلا إلى مزيد من التوتر.
تحالف دولي
وكان كشف الأسطول الأمريكي الخامس، الخميس الفائت، عن اقتراب تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيق هرمز بالتعاون مع البحرية الملكية البريطانية وشركاء إقليميين ودوليين.
وقال نائب الأميرال جيم مالوي قائد الأسطول في بيان "الأسطول الأميركي الخامس أُحيط علما بالتحرش غير القانوني الذي قامت به البحرية التابعة للحرس الثوري الإيراني ومحاولات اعتراض طريق السفينة التجارية البريطانية بريتيش هيريتدج يوم العاشر من تموز قرب مضيق هرمز".
بدوره، قال الكابتن بيل أوربان، المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية، في بيان إن "الاقتصاد العالمي يعتمد على التدفق الحر للتجارة ومن الواجب على كل الدول حماية وصيانة هذا العنصر الحيوي للازدهار العالمي".
من جانبه، قال الجنرال مارك مايلي، وهو مرشح منصب رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، أمام مجلس الشيوخ إن الولايات المتحدة لديها "دور حاسم" في ضمان حرية الملاحة في الخليج، وإن واشنطن تسعى لتشكيل تحالف "بشأن تأمين مواكبة عسكرية بحرية للشحن التجاري"، مضيفاً: "أعتقد أن ذلك سيتبلور في الأسبوعين المقبلين".
أما رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية جون دانفورد، فقال للصحافيين، يوم الأربعاء الماضي، إن البنتاغون يعمل لتحديد شركاء محتملين في محاولة لحماية حركة الملاحة في مضيق هرمز وباب المندب على جانبي شبه الجزيرة العربية، حيث يمر معظم النفط الخام في العالم.
ويأتي سعي واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لحماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب عقب هجمات في أيار وحزيران الماضيين على ناقلات نفط في مياه الخليج.
وستوفر أميركا بموجب الخطة -التي لم تتبلور سوى في الأيام القليلة الماضية- سفن قيادة للتحالف العسكري، وستقود جهوده للمراقبة والاستطلاع.
وأشار الجنرال دانفورد إلى أن المطلوب هو أن توفر دول أخرى سفنا لتسيير دوريات بين سفن القيادة، وسيشمل الجزء الثالث من المهمة أفرادا من التحالف لمرافقة سفن بلادهم التجارية.
وأوضح دانفورد تفاصيل الخطة الأميركية في أعقاب اجتماعين يوم الثلاثاء الماضي بشأن التحالف، أحدهما مع القائم بأعمال وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، والآخر مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو.
وتهدد إيران منذ فترة طويلة بإغلاق مضيق هرمز -الذي يمر منه نحو خمس النفط العالمي- إذا منعت من تصدير نفطها، وهو أمر تسعى إليه إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب كوسيلة ضغط على طهران لحملها على التفاوض من جديد على برنامجها النووي.
المصدر: إيران إنسايدر