حذر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إيران وروسيا والنظام السوري، من قتل المدنيين في محافظة إدلب (شمال غرب سوريا).
وقال ترامب في تغريدة على تويتر، أمس الخميس، إن قوات روسيا وسوريا وإيران تقتل الآلاف من المدنيين الأبرياء في محافظة إدلب أو هي في طريقها إلى ذلك. وأضاف أن تركيا تعمل جاهدة لوقف هذه المذبحة.
ويتعرض ريف إدلب الجنوبي منذ أسبوعين لتصعيد في قصف تشنه طائرات سورية وأخرى روسية، يتزامن مع تقدم لقوات النظام وميليشيات إيرانية على الأرض في مواجهة فصائل المعارضة، وتحديدا في محيط مدينة معرة النعمان، التي تُعد ثاني أكبر مدن محافظة إدلب.
موجة نزوح
بدورها، قالت الأمم المتحدة إن أكثر من 235 ألف شخص نزحوا في غضون أسبوعين من شمال غرب سوريا جراء التصعيد العسكري هناك، في حين طالبت منظمات إنسانية إغاثية محلية المجتمع الدولي بتدخل فوري لحماية المدنيين.
وأورد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في بيان أنه بين 12 و25 كانون الأول/ديسمبر الجاري نزح أكثر من 235 ألف شخص من شمال غرب سوريا، مشيرا إلى أن كثيرين منهم فروا من مدينة معرة النعمان وقرى وبلدات في محيطها، وجميعها باتت "شبه خالية من المدنيين".
وتتواصل موجات النزوح من مدن وبلدات ريفي إدلب الجنوبي والشرقي باتجاه الحدود السورية التركية، في ظل التوقف المؤقت لقصف النظام والطائرات الروسية.
وأشار التقرير إلى أن بعض النازحين ممن فروا إلى منطقة سراقب شمالا اضطروا إلى النزوح مرة أخرى تفاديا للتصعيد الذي قد يطالها أيضا.
وفي سياق متصل، طالبت منظمات إنسانية إغاثية محلية المجتمع الدولي بتدخل فوري لحماية المدنيين في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي.
وقالت مصادر محلية إن الكثير من العائلات السورية التي نزحت من ريف إدلب الشرقي والجنوبي باتت ليلتها في العراء في ظل انخفاض كبير في درجات الحرارة وتساقط الأمطار، مضيفة أن هذه العائلات تحتاج لجميع أنواع المساعدات، لا سيما الخيام ومواد التدفئة.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر