دعا الرئيس السابق لقسم أبحاث الاستخبارات العسكرية يعقوب أمدرور، إسرائيل لتنفيذ ضربة وقائية ضد حزب الله في لبنان.
ولفت أمدرور -الذي شغل منصب مستشار للأمن القومي لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو- إلى ضرورة تجنب اسرائيل الأخطاء الفادحة التي ارتكبتها سابقا في حربها ضد "حزب الله"، فأي خطأ سيؤثر على الأجيال القادمة، داعيا إلى عدم السماح لحزب الله بتخطي "الخط الأحمر" بحسب موقع المونيتور.
وأثار تقرير جديد صادر عن معهد القدس للدراسات الاستراتيجية -والذي شارك أمدرور في إعداده- تكهنات حول إمكانية توجيه ضربة اسرائيلية لحزب الله، حيث نوه بضرورة شن ضربة اسرائيلية جديدة ضد الحزب، في ظل وضع سياسي سيء يعاني منه نتنياهو، الأمر الذي قد يشجعه لشن ضربة وقائية تستهدف البنية التحتية التي يعمل عليها حزب الله لإنتاج الصواريخ والقذائف الموجهة.
ويرتبط المعهد بشكل وثيق بمؤسسات الدفاع والاستخبارات الإسرائيلية وخصوصا أمدرور الذي عمل لسنوات في مكتب نتنياهو ولديه علاقات وثيقة مع نظرائه الأمريكان، ويعتبر كواحد من الأشخاص الذين ينتمون للدائرة الداخلية لنتنياهو.
وأوضح أمدرور لدى سؤاله عن الأخطاء التي ارتكبتها إسرائيل في حربها ضد حزب الله، أن الخطأ الأول يتمثل بالسماح لمنظومة حزب الله أن تزداد قوة، والخطأ الثاني يتمثل بعدم الاصرار على مجلس الأمن بتطبيق القرار 1701.
ودعا أمدرور إسرائيل للاستعداد لتحمل تكلفة ضربة جديدة ضد حزب الله، في حال ثبت أنه استطاع مراكمة قدراته العسكرية، ما قد يسبب اختلالاً في موازين القوى.
وتوقع أمدرور، إلغاء وجود أي معارضة سياسية في حال قام نتنياهو بتنفيذ ضربته، داعيا إياه إلى التنسيق داخليا بينه وبين بيني غانتس، منافسه الأساسي، وزعيم حزب أزرق أبيض.
واستبعد مسؤولون اسرائيليون احتمال تنفيذ ضربة وقائية، خاصة وأن إسرائيل لم تقم بخطوة كهذه منذ تأسيسها، فيما صرح مسؤول اسرائيلي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن الحالة الوحيدة التي يمكن خلالها تنفيذ ضربة وقائية هي حدوث تطورات نووية، كما حصل تماما في سوريا والعراق.
في الجانب الآخر، يرى العديد من المراقبين إن الظروف شن ضربة قد تكون مؤاتيه مع تعيين وزير الدفاع الجديد "نفتالي بينيت" المعروف بحبه للمواجهة، خصوصا مع التصريحات العدوانية الشديدة التي أطلقها مهددا بتحويل "سوريا لفيتنام إيرانية"، فيما استبعد مسؤول آخر دعم رئيس الأركان "أفيف كوتشافي" لضربة وقائية شاملة يشنها نتنياهو وبينيت.
وعلى الرغم من عدم وضوح الرؤية، إلا أنه من المؤكد أن ضربة وقائية قد تعطي نتنياهو دعما داخليا هو بحاجة إليه، كما ستمكنه من الحصول على معلومات استخباراتية دقيقة لا يمتلكها حاليا.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر