ألمح الرئيس الإيراني حسن روحاني، يوم السبت، إلى نية بلاده الانسحاب الكامل من الاتفاق النووي.
وقال روحاني -الذي يزور طوكيو لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء الياباني- "إذا لم تتم تلبية مصالح إيران في إطار الاتفاق النووي، فمن الطبيعي أن قرارنا القادم قد لا يكون الاستمرار بالتزاماتنا".
وأضاف الرئيس الإيراني أن "صبرنا لن يستمر إذ إن التزاماتنا لن تنفع بشيء وقد يكون قرارنا التالي إنهاء هذه الالتزامات".
وقال روحاني إن إيران أوفت بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي وصبرت أيضا حتى بعد انسحاب الولايات المتحدة منه.
تخصيب اليورانيوم
وكان أكد نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أصغر زارين، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن بلاده ستكشف في القريب العاجل عن جيل جديد من أجهزة الطرد المركزي مصنَّعة محليا"، دون إيراد مزيد من التفاصيل.
ودعت القوى الأوروبية إيران إلى الكف عن انتهاك الاتفاق النووي، وذلك خلال اجتماعات في جنيف يوم الجمعة 6 كانون الأول/ديسمبر.
ويتصاعد الخلاف بين إيران والغرب، بعد أن قلصت طهران التزاماتها بموجب الاتفاق المبرم عام 2015، ردا على انسحاب واشنطن منه العام الماضي وإعادة فرض العقوبات عليها.
وفي أعقاب الاجتماع، أصدر الاتحاد الأوروبي بيانا، قال فيه إن الاتفاق النووي يمر بـ"لحظة حرجة"، داعيا طهران إلى الامتناع عن مزيد من الخطوات التصعيدية.
وكانت القوى الأوروبية الثلاث "فرنسا وبريطانيا وألمانيا" تدرس تفعيل آلية حل الخلافات المنصوص عليها في الاتفاق بما يمكن أن تؤدي إليه من إحالة الملف إلى طاولة مجلس الأمن الدولي وإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران.
مفاعل نووي
وبدأت السلطات الإيرانية، أعمال البناء في مفاعل ثانٍ للطاقة النووية في محطة بوشهر، وذكر التلفزيون الإيراني أنه بدأ العمل في صب الخرسانة لقاعدة المفاعل يوم الأحد 11 تشرين الثاني/نوفمبر، بحضور الصحافيين في بوشهر، الواقعة على بعد 700 كلم جنوب العاصمة الإيرانية طهران.
وقال علي أكبر صالحي، مدير منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في مراسم بثها التلفزيون "الطاقة النووية توفر كهرباء يمكن الاعتماد عليها. كل محطة نووية توفر لنا 11 مليون برميل من النفط أي 660 مليون دولار سنويا".
وتعتمد محطة بوشهر على اليورانيوم المخصب بنسبة 4.5 بالمئة، والذي تنتجه إيران في انتهاك لاتفاقها النووي لعام 2015.
ضخ اليورانيوم
وبدأت إيران ضخ غاز اليورانيوم في أجهزة الطرد المركزي بمنشأة "فوردو" النووية المقامة تحت الأرض، في إطار الخطوة الرابعة لخفض التزاماتها بالاتفاق النووي الموقع مع القوى العالمية في فيينا عام 2015.
وقال التلفزيون الإيراني "بدأت إيران ضخ غاز (اليورانيوم) في أجهزة الطرد المركزي في فوردو بحضور مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
60 جهاز طرد
وكشفت طهران، يوم الاثنين 4 تشرين الاثنين/نوفمبر، عن تشغيل 60 جهاز طرد مركزي متطور من طراز "آي آر 6" في انتهاك جديد لاتفاقها النووي مع القوى العالمية.
وقال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي "نشهد اليوم تدشين مجموعة تضم 30 جهازا للطرد المركزي "آب. آر. 6"، معتبرا أن هذه الخطوة تظهر "قدرة وعزم" إيران.
وأضاف صالحي أنه تم إضافة الأجهزة الجديدة المتطورة لمنظومة الطرد المركزي خلال الشهرين الماضيين، مشددا على أن هذه الأجهزة "هي إنتاج وطني ولا تقل جودة عن نظيرتها الأجنبية".
ويمكن لجهاز الطرد المركزي "آي. آر. 6" إنتاج يورانيوم مخصب بسرعة تبلغ عشرة أضعاف سرعة إنتاج الجيل الأول من أجهزة الطرد المركزي "آي. آر. 1".
وألزم الاتفاق النووي إيران باستخدام 5060 جهاز طرد مركزي من طراز "آي. آر. 1" لتخصيب اليورانيوم عبر غاز سداسي فلوريد اليورانيوم سريع الدوران.
المرحلة الرابعة
وقالت إيران، يوم الأحد 6 تشرين الأول/أكتوبر، إنها عازمة على اتخاذ المرحلة الرابعة لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي، ما لم تفِ الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق بالتزاماتها.
ومنحت إيران، الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي، منذ 8 أيار/مايو من هذا العام، مهلتين، مدة كل واحدة 60 يوما، لإنقاذ الاتفاق النووي، وعلقت بعض التزاماتها النووية في كل مرحلة. انتهت المهلة الثانية (60 يوما الثانية) يوم 5 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكشف المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، يوم 7 أيلول/سبتمبر أن بلاده بدأت منذ يوم الجمعة 6 أيلول/سبتمبر، بتنفيذ الخطوة الثالثة لتقليص التزاماتها بالاتفاق النووي، مضيفا أن لدى بلاده القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%.
وفي الخطوة الأولى، أعلنت إيران أنها لن تلتزم بسقف إنتاج اليورانيوم المخصب المحدد بـ300 كيلوغرام، وفي الخطوة الثانية، زادت مستوى التخصيب من 3.67 في المائة إلى 4.5 في المائة.
وكانت إيران هددت في أيار/مايو الماضي، أوروبا بأنها إذا لم تتخذ خطوات ملموسة لمساعدة إيران على تفعيل التبادل التجاري تجاوزا للعقوبات الأميركية، فإنها ستقلل تدريجيا من امتثالها لخطة العمل الشاملة المشتركة للاتفاق النووي.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر