نجاح المقاطعة.. جنوب العراق يوجه صفعة للبضائع الإيرانية

قالت غرفة التجارة الإيرانية، يوم السبت، إن حجم صادراتها إلى مناطق جنوب العراق انخفض بشكل كبير. 

وأعلن رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، يحيى آل إسحاق، أن حجم الصادرات لمناطق جنوب العراق يشهد انخفاضا حاليا، في مقابل ازدياد لإقليم كردستان العراق.

وكشف أن الصادرات السلعية للعراق تخطت عتبة 8 مليار دولار في تسعة شهور، خلال فترة 21 آذار/مارس حتى 21  كانون الأول/ديسمبر 2019.

وأضاف آل اسحاق، في تصريح لـ"وكالة أنباء فارس"، أن السوق العراقية وبعد 15 عاما ستكون إحدى أضخم الأسواق التصديرية للسلع الإيرانية.

وأشار إلى تسجيل الصادرات للعراق مستوى 5 مليارات دولار في غضون ستة شهور خلال الفترة من 21 آذار/مارس حتى 22 أيلول/سبتمبر 2019.

"خليها تخيس"

وكان أطلق عدد من العراقيين حملة على مواقع التواصل لمقاطعة البضائع الإيرانية.

وانتشرت على تويتر دعوات لمقاطعة المنتجات الإيرانية، تحت وسم #خليها_تخيس، جاءت بعد اعتبار خامنئي تظاهرات العراق شغبا وفوضى، مطالباً المتظاهرين بالتغيير وفق الأطر الدستورية، ما اعتبر تدخلا سافرا من قبل بعض المحتجين بشؤون بلدهم.

الناشطون من جانبهم حثوا بقوة على مقاطعة البضائع الإيرانية معتبرين أنها إجراء شعبي مهم لمعاقبة إيران على ما فعلته بالعراق منذ عام 2003 وتدخلاتها المستمرة ومساهمتها في قتل العراقيين ودعم الأحزاب الفاسدة في بغداد

ويبلغ حجم التبادل التجاري بين العراق وإيران أكثر من 12 مليار دولار سنويا، حيث يستورد العراق أغلب احتياجاته الزراعية والصناعية والإنشائية عدا عن الغاز والبنزين من إيران، مع استمرار شلل غير مفهوم حتى الآن بالقطاعات الإنتاجية العراقية خاصة الزراعة والصناعة.

واعتبر خبراء أن نجاح مقاطعة البضائع الإيرانية في عموم العراق سيشكل ذلك ضربة للاقتصاد الإيراني المتهاوي أساسا بسبب العقوبات الأميركية خاصة أن السوق العراقي أكبر سوق مستهلك للبضائع الإيرانية في المنطقة.

وقال الخبير الاقتصادي مؤمن الزبيدي، إن "مقاطعة البضائع الإيرانية ستعود بخسائر كبيرة على الاقتصاد الإيراني في حال نفذت فعلا فواردات إيران المالية من تصدير سلعها للعراق مهددة بالتراجع بعد أن كانت تطمح لرفعها إلى 20 مليار دولار سنويا كتبادل تجاري لسلع ومنتجات كثيرة جدا".

وأضاف الزبيدي، أن ردود الفعل الشعبية الكبيرة والتجاوب مع الحملة قد يخلق أزمة بالسوق العراقي التي تتكدس فيها البضائع الإيرانية إذا ما تم تطبيق حملة المقاطعة على نطاق واسع.

وتستحوذ طهران على السوق العراقية منذ عام 2003، أمام منافسيها الآخرين مثل الصين وتركيا ودول أخرى في وقت تبلغ فيه تجارة العراق الخارجية نحو 40 مليار دولار سنوياً معظمها مع إيران.

طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر

 

مقالات متعلقة

السبت, 21 ديسمبر - 2019