واشنطن تعتزم تقييد دخول قتلة المتظاهرين بإيران أراضيها

قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، يوم الخميس، إن بلاده بصدد تقييد دخول المسؤولين الإيرانيين أراضيها، ممن تورطوا في قتل المتظاهرين في إيران مؤخرا. 

وأضاف بومبيو، خلال فعالية مخصصة لحقوق الإنسان في إيران، "ماضون في فرض القيود في مجال التأشيرة على مسؤولين إيرانيين سابقين وحاليين، وعلى الأشخاص الذي يتحملون المسؤولية أو الضالعين في ملاحقة وتوقيف وقتل المتظاهرين والمذنبين، في انتهاك لحق التجمع والتعبير في إيران".

وستستند وزارة الخارجية الأمريكية في تحديد المذنبين، إلى عدة مصادر بينها المعلومات التي ستتلقاها من المواطنين الإيرانيين، وهو ما دعت إليه الوزارة سابقا عبر قناة في ماسينجر تيليغرام، تم إطلاقها خصيصا لهذا الغرض.

وقال بومبيو "تركنا من جديد إيران في قائمة الدول التي تثير القلق بشكل خاص، وذلك وفقا للقانون الخاص بالحريات الدينية في العالم. يجب أن يعرف العالم  إيران كمنتهك سيء السمعة للحريات الدينية الأساسية".

عقوبات أمريكية

وفي سياق متصل، قالت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الخميس، إنها فرضت عقوبات جديدة ضد قاضيين إيرانيين.

وأوضح وزير الخارجية الأمريكي، أن قوات الأمن الإيرانية ارتكبت انتهاكات جسيمة ضد المحتجين.

وكان استدعى القضاء الإيراني عشرات الناشطين الذين أعلنوا عن دعمهم الانتفاضة الشعبية في الـ15 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأدانوا القمع الدموي للاحتجاجات.

ووجه القضاء تهما للنشطاء، بـ"الدعاية ضد النظام"، و"إهانة المرشد الأعلى".

مظاهرات إيران

واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.

وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد وخوزستان، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.

وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".

في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.

ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".

وعمد النظام الإيراني على قطع خدمة الانترنت بشكل تام عن كامل البلاد، وقتل، وفق تقارير حقوقية موثوقة 304 متظاهرا، واعتقل قرابة 7 آلاف، في الفترة الممتدة من 15 نوفمبر إلى 22 نوفمبر من الشهر الماضي.

طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 20 ديسمبر - 2019