هدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، "حزب الله" اللبناني، وقال "إذا هاجم إسرائيل فسيدفع هذا الحزب المدعوم من إيران ثمنا باهظا للغاية".
وكتب نتنياهو على حسابه في "تويتر" باللغة الفارسية "سمعنا في الأيام الأخيرة مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني، يهدد مجددا بأن إيران ستدمر تل أبيب، وبهذا كشف حقيقة بسيطة مفادها أن حزب الله هو الذراع العملانية للنظام الإيراني في لبنان ضد إسرائيل".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى تصريحات مستشار قائد الحرس الثوري الإيراني، مرتضى قرباني، التي أدلى بها يوم الاثنين الماضي، قائلا: "في حال ارتكبت إسرائيل أصغر خطأ تجاه إيران، فإن إيران ستسوي تل أبيب بالتراب، انطلاقا من لبنان، ولا حاجة لانطلاق الصواريخ والمعدات من إيران أبدا".
وبعد هذه التصريحات، أعلن وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، يوم الثلاثاء الماضي، أنه إذا كانت هذه التصريحات صحيحة، فإنها "كلام مؤسف وغير مقبول وتعدٍ على سيادة لبنان".
وأشار بوصعب في تغريدة عبر "تويتر" إلى "العلاقات الودية" بين طهران وبيروت، مضيفا "لا يجوز أن تمس استقلالية القرار اللبناني بأي شكل من الأشكال".
ولكن المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني، رمضان شريف، ادعى، يوم الأربعاء الماضي، أنه "تم حرف تصريحات العميد قرباني وقراءتها بصورة خاطئة إعلاميا".
وفسر رمضان شريف تصريحات قرباني، بأن الأخير "كان في الواقع قد تطرق الى الرّد على إسرائيل بالأدوات والطاقات المتنوعة المتاحة".
وحول هذا الموضوع، قال الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أول من أمس الجمعة: "إن بعض الجهات تعمل على تحريف أقوال المسؤولين الإيرانيين، بهدف تحريض بعض أصدقائنا اللبنانيين على حزب الله.. إيران سترد بنفسها على أي اعتداء عليها، ولن تعتمد على حلفائها".
وردا على هذه التصريحات، كتب نتنياهو، في تغريدة أخرى: "رغم قيام نصر الله على الفور بنفي تصريحات المسؤول الإيراني، أود أن أقول إنه لو تجرأ حزب الله على مهاجمة إسرائيل، فإن هذا التنظيم والدولة اللبنانية التي تسمح باستخدام أراضيها لشن هجمات علينا، سيدفعان ثمنا باهظا للغاية".
وفي السياق نفسه، كان وزير الخارجية الإسرائيلي، أكد سابقا في مقابلة مع صحيفة إيطالية أن إسرائيل لم تستبعد الخيار العسكري ضد إيران.
وهدد وزير الدفاع الإسرائيلي نفتالي بينيت، بـ"جعل سوريا فيتناما بالنسبة لإيران".
إيران إنسايدر - وكالات