العراق.. النشطاء بمرمى نيران الميليشيات وطلاب الجامعات بالساحات دعما للمتظاهرين

تتواصل المظاهرات في مدن عراقية عدة، يوم الأحد، مع توافد المحتجين إلى ساحات التظاهر، في الوقت تواصل الميليشيات المسلحة اغتيال الناشطين العراقيين.

وتظاهر العراقيون في كل من ساحة الساعة بالديوانية بمشاركة شيوخ العشائر، وفي ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار، وأمام بوابة حقل مجنون في محافظة البصرة، للمطالبة بمحاسبة الفاسدين وحل البرلمان وتكليف شخصية وطنية لا تتبع لأي حزب سياسي أو تيار بتشكيل الحكومة.

لا تبعية ولا حزبية

وخرج طلاب الجامعات بمظاهرات هتفوا فيها "طلابية هي الثورة طلابية… لا تبعية ولا حزبية"

وأكد الطلاب خلال تظاهراتهم، على مشاركتهم في إضراب عام تضامنا مع تظاهرات العراقيين لحين إسقاط النظام السياسي وانتخاب من يمثل مطالبهم ويستعيد العراق من الهيمنة.

وخرج طلاب جامعة البصرة في مظاهرات حاشدة تحت شعار "الاعتصام التام عن الدوام لحين تحقيق مطالب الشعب"، بمشاركة طلاب عدد من الكليات.

وشارك طلاب كربلاء في الإضراب المفتوح دعما لمظاهرات العراقيين.

اغتيال النشطاء

وتوفي الناشط العراقي محمد جاسم الدجيلي، متأثرا بجروح أصيب بها ليل السبت بعدما تعرض لإطلاق نار من مسلحين مجهولين في أحد أحياء بغداد.

وشيع أهالي حي الإعلام جثمان الدجيلي الذي تعرض للاغتيال يوم السبت 14 كانون الأول/ديسمبر، برفقة اثنين من أصدقائه في شارع فلسطين بعد خروجهم من ساحة التحرير بالعاصمة بغداد.

ووفق ما ذكر نشطاء، فإن الدجيلي كان يقدم الدعم اللوجيستي للمتظاهرين من طعام وشراب وغيرها من الاحتياجات.

وأفادت مصادر باغتيال الناشط حقي إسماعيل العزاوي في منطقة الشعب في بغداد اليوم الأحد.

فيما نجا الناشط ثائر كريم الطيب من محاولة اغتيال بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعه أسفل سيارته في مدينة الديوانية.

وكان عثر أقارب الناشط المدني البارز علي اللامي (49 عاما) عليه جثة مصابة بثلاث رصاصات في الرأس أطلقت عليه من الخلف أثناء توجهه الى منزل شقيقته، يوم الأربعاء الماضي.

وتعرض ناشطون في بغداد وأماكن أخرى بالفعل لتهديدات وعمليات خطف وقتل، يقولون إنها محاولات لمنعهم من التظاهر.

وعثر الأسبوع الماضي على جثة ناشطة شابة تبلغ من العمر 19 عاما قتلت بطريقة بشعة بعد خطفها وترك جثتها خارج منزل عائلتها.

عبدالمهدي يستنكر معاقبة القتلة

وفي سياق متصل، أدلى رئيس حكومة تسيير الأعمال العراقية عادل عبدالمهدي بسلسلة مواقف حول التطورات الأخيرة على حسابه في "تويتر".

عبدالمهدي أعرب عن رفضه واستنكاره لإدراج أسماء قادة وشخصيات عراقية معروفة على قوائم العقوبات الأميركية، واعتبر أن الأسماء المدرجة لها تاريخ طويل ودور أساسي في محاربة "داعش".

وحول الاحتجاجات أعرب عبدالمهدي عن رفضه واستنكاره لإهانة أعلام دول وزعماء لبلدان لها صلات وثيقة بالعراق.

وقال عبدالمهدي إن جميع هذه الممارسات مضرة بالعراق وشعبه وتشجع على الكره والعنف وتسيء لسمعة العراق، محذرا من تباعات وصفها بالخطيرة لمثل تلك الممارسات.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 488 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 15 ديسمبر - 2019