لبنان.. "نصرالله" يهاجم واشنطن ويخوّن الحراك

اتهم زعيم ميليشيا "حزب الله" حسن نصرالله، يوم الجمعة، الولايات المتحدة بما أسماه "الفتنة والتحريض، والدفع باتجاه الفوضى" في لبنان. 

وخرج نصرالله بكلمة جديدة عارضا العلم اللبناني إلى جانب علم "حزب الله"، وقال "رأيت أن من واجبي أن أتحدث اليوم بعد غياب شهر نظرا للتطورات الحاصلة ونظرا للحظة الحساسة التي نعيشها خصوصا في مسالة تأليف الحكومة".

وأضاف زعيم ميليشيا الحزب أن "الأمريكيين يتدخلون بأي تحرك يحصل في العالم، هم يسارعون إلى محاولة استغلال التحركات الشعبية بما يخدم مصالحهم وليس بما يخدم مصالح المحتجين".

وعزف على وتر تخوين الحراك الشعبي في لبنان، بالقول "الأمريكيون يركبون موجة التظاهرات في العالم ويصورون للعالم ويعلنون دعمهم لهذه الاحتجاجات، ولكن في الحقيقة تقديم العون يكون بما يخدم مصالحهم، وهذه قاعدة عامة ورأينا ذلك في الربيع العربي وأمريكا اللاتينية وشرق آسيا وهذا سلوك أمريكي عام".

وقال إن الأمريكيين افترضوا منذ اليوم الأول للحراك الشعبي في لبنان أن هذه التظاهرات هي ثورة الشعب في لبنان ضد حزب الله، زاعما أن "بعض وسائل الإعلام العربية والخارجية ساعدت الأمريكيين بتصوير أن التظاهرات هي ضد "حزب الله".

وأضاف "الأمريكيون هكذا يفترضون وهم إما يكذبون على أنفسهم وإما أن بعض اللبنانيين يقدمون له تقييما خاطئا ومن الممكن أن تكون معلومات الأمريكيين خاطئة"، حسب تعبيره.

تأليف الحكومة

داخليا، قال نصر الله، إن الحكومة اللبنانية القادمة يجب أن تضم كل الأطراف حتى تتمكن من علاج أسوأ أزمة اقتصادية تمر بها البلاد منذ عقود.

وأضاف "حكومة اللون الواحد التي تضم حزب الله وحلفاءه لا يمكنها أن تعالج أزمة البلاد والأزمة تحتاج إلى تكاتف الجميع".

وتابع نصر الله أن حزب الله يصر على مشاركة حليفه السياسي التيار الوطني الحر في الحكومة.

ونوه أنه يأمل في تكليف رئيس جديد للحكومة يوم الاثنين، لكنه أضاف أن عملية التأليف لن تكون سهلة، مشيرا إلى أن أزمة لبنان ازدادت سوءا منذ استقالة سعد الحريري.

مطالب الثورة

ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.

ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".

ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.

ريتا مارالله - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 13 ديسمبر - 2019