إيران.. القضاء يستكمل تصفية حساباته مع داعمي انتفاضة البنزين

استدعى القضاء الإيراني عشرات الناشطين الذين أعلنوا عن دعمهم الانتفاضة الشعبية في الـ15 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وأدانوا القمع الدموي للاحتجاجات. 

ووجه القضاء تهما للنشطاء، بـ"الدعاية ضد النظام"، و"إهانة المرشد الأعلى".

ويبلغ عدد النشطاء الذين وقعوا على بيان قمع الاحتجاجات 77 شخصية.

ونشرت عائلة الصحافي والناشط الإصلاحي عيسى سحرخيز، صورة لأمر من المحكمة، يوم الجمعة، على منصات التواصل الاجتماعي يظهر استدعاء سحرخيز للمثول أمام المحكمة الثورية خلال 5 أيام، بنفس التهم.

ومن الناشطين الآخرين الذين اعتقلوا بسبب البيان من قبل القضاء الإيراني، الصحافي مهدي محموديان، إضافة إلى استدعاء شخصيات مهمة أخرى بمن فيهم مصطفى تاج زاده، نائب وزير الداخلية السابق.

ومحمودي هو ناشط في مجال حقوق الإنسان معروف بدوره في فضح الفظائع التي ارتكبها النظام في معتقل كهريزك في عام 2009 عقب الانتفاضة الخضراء. وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في عام 2009.

بدوره، قال مصطفى تاج زاده، إن القضاء يمكن أن يحاكمه باعتباره المسؤول عن جمع التواقيع وإعداد البيان المذكور.

وقال تاج زاده للصحافيين، الخميس، إنه "على الرغم من أنني لم أكتب البيان، إلا أنني أتحمل المسؤولية الكاملة عنه". وأضاف أن القضاء يمكن أن يتخذ أي إجراء يحلو له.

إلى ذلك نشر تاج زاده صورة لرسالة المحكمة المرسلة إليه، لكنه قال إنه يرفض المثول أمام المحكمة طواعية.

مظاهرات إيران

واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.

وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد وخوزستان، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.

وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".

في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.

ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".

وعمد النظام الإيراني على قطع خدمة الانترنت بشكل تام عن كامل البلاد، وقتل، وفق تقارير حقوقية موثوقة 208 متظاهرا واعتقل قرابة 7 آلاف، في الفترة الممتدة من 15 نوفمبر إلى 22 نوفمبر من الشهر الماضي.

طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 13 ديسمبر - 2019