لبنان.. هجوم جديد لعناصر ميليشيا "حزب الله" و"أمل" على المتظاهرين في بيروت

هاجم عناصر ميليشيا "حزب الله" و"حركة أمل"، ليلة الأربعاء/الخميس، ساحة الشهداء في بيروت، وحاولوا حرق خيم المعتصمين. 

واندلعت مواجهات بين قوات الأمن وعناصر ميليشيا الحزب والحركة، خلال منعهم من اقتحام ساحة الشهداء وإحراق خيام المتظاهرين.

واستخدمت قوات الأمن الغازات المسيلة للدموع لتفريق عناصر حزب الله وحركة أمل، وشكلت حاجزا لمنع استهداف الخيمة الحوارية للمعتصمين، فيما ردّ المهاجمون بإشعال الإطارات وإغلاق الطرق المحيطة بالساحة ورشق قوات الأمن بالحجارة.

ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من هجوم آخر شنه عناصر ميليشيا حزب الله وحركة أمل على ساحة الشهداء بهدف إحراق الخيام.

اعتداء سابق

ونشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلا مصورا، يظهر هجوم زعران حزب الله وحركة أمل على المحتجين في مدينة النبطية (جنوب لبنان) في الثالث من شهر كانون الأول/ديسمبر الجاري.

وردد بعض المتظاهرين أن هؤلاء ليسوا إلا "زعران حزب الله"، حسب الفيديوهات التي رصدت أيضا غيابا تاما لقوى الأمن الداخلي والجيش، ما طرح علامات استفهام عن سبب هذا الغياب.

مطالب الثورة

ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.

ويطالبون ببدء استشارات نيابية فورية من أجل تشكيل حكومة مصغرة مؤقتة ذات مهام محددة، من خارج مكونات الطبقة الحاكمة، وحددوا مهامها بما يلي: "إدارة الأزمة المالية وتخفيف عبء الدين العام، وإقرار قانون يحقق العدالة الضريبية، وإجراء انتخابات نيابية مبكرة تنتج سلطة تمثل الشعب، والقيام بحملة جدية لمناهضة الفساد ضمنها إقرار قوانين استقلالية القضاء واستعادة الأموال العامة المنهوبة".

ويشددون على أن "الحكومة المصغرة يجب أن تشكل من خارج كل قوى وأحزاب السلطة برئيسها/رئيستها وكامل أعضاءها"، مؤكدين أنه هذا هو مطلب الشارع، وأي بحث في حكومة لا تتطابق مع هذه المعايير وتخالف إرادة ومطالب الناس سيرتد بتصعيد في الشارع.

ريتا مارالله - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 12 ديسمبر - 2019