هدد "المرشد الأعلى للثورة الإيرانية" علي خامنئي، بريطانيا، اليوم الثلاثاء، برد قوي على احتجازها ناقلة النفط الإيرانية العملاقة "غريس1" في جبل طارق الخميس الماضي. وقال إن بلاده "لن تدع قرصنة بريطانيا البحرية الخبيثة تمر دون رد".
وأضاف خلال استقباله أئمة الجمعة في إيران، بحسب وكالة أنباء فارس، أن "الآفة الكبرى للحكومات الغربية هي نزعتها المتكبرة، فإن كانت الحكومة المقابلة لها ضعيفة فإن هذا التكبر يفعل فعله، ولكن لو رأت وعرفت حقيقة تلك الحكومات وصمدت أمامها فإن تلك (الحكومات) ستُهزم"، على حد قوله.
وأضاف المرشد الإيراني أن "السبب في بقاء المشاكل بين إيران والأوروبيين يعود إلى نزعتهم المتكبرة، ومثلما قال وزير خارجيتنا والذي يبذل الجهود، هو أن أوروبا كان على عاتقها 11 التزاما ولم تنفذ أيا منها. فوزير الخارجية الذي يأخذ الاعتبارات الدبلوماسية بنظر الاعتبار يقول ذلك صراحة ولكن ما فعلناه نحن؟ لقد نفذنا تلك الالتزامات وما يفوقها"، على حد تعبيره.
وقال "لقد نفذنا نحن التزاماتنا في إطار الاتفاق النووي وحتى ما فوق ذلك (...) والآن حيث شرعنا بخفض التزاماتنا بسبب سلوكياتهم يأتي الأوروبيون قائلين بكل صلافة لماذا تفعلون هذا الأمر".
وهدد الأوروبيين بالقول "اعلموا بأننا بدأنا للتو خفض الالتزامات وإن هذه المسيرة ستتواصل بالتأكيد".
وجاءت تصريحات خامنئي بعد يومين من مكالمة هاتفية بين وزير خارجية بريطانيا جيرمي هانت، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، وبعد تصريحات لوزير النفط الإيراني بيجن زنغنة، قال فيها إن بلاده ستعلن عن ما أسماها "أخبارا سارة" عن ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" المحتجزة في جبل طارق.
وقال وزير الخارجية البريطاني إن بلاده على استعداد للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية المحتجزة في جبل طارق مقابل ضمانات بأنها لن تتوجه إلى سوريا.
وأضاف هانت في تغريدة على تويتر أنه طمأن نظيره الإيراني بأن ما يهم لندن هو وجهة ناقلة النفط الإيرانية "غريس 1" وليس منشأ النفط الذي تحمله، وأن ظريف أبلغه برغبة طهران في حل قضية الناقلة، وأنها لا تسعى لتصعيد الموقف.
وقالت مصادر إعلامية أن رئيس الوزراء البريطاني، أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس حكومة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني فابيان بيكاردو، إذ قال الوزير البريطاني إن بيكاردو "يقوم بعمل ممتاز في التنسيق بشأن هذه المسألة (احتجاز غريس1)"، مضيفا أنه يشاركه وجهة النظر المتعلقة بالبحث عن مخرج للإفراج عن الناقلة الإيرانية في حال تلقي ضمانات على عدم توجهها إلى سوريا.
وكانت احتجزت أمريكا وبريطانيا، فجر يوم الخميس الماضي 4 تموز، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية، وتلقت طهران الخبر بالتعبير عن استيائها واستدعت السفير البريطاني لديها وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي، في الوقت الذي رحبت فيه واشنطن بالخطوة وشاطرتها بريطانيا بذلك.
المصدر: إيران إنسايدر