قال قائد شرطة خوزستان حيدر عباس زادة، إنه تم اعتقال 145 متظاهرا في الاحتجاجات الشعبية العارمة التي اندلعت في المحافظة منتصف شهر نوفمبر/تشرين الثاني.
وقال عباس زادة، إن المعتقلين كانوا يلعبون دورا رئيسيا في تشكيل التجمعات والاحتجاجات.
واعترف المسؤول الإيراني أن الاحتجاجات اندلعت في 22 مدينة بمحافظة خوزستان, زاعما أن المعتقلين كانوا يطلقون النار على الشرطة.
حصيلة القتلى
وأفادت منظمة العفو الدولية، يوم الاثنين 2 كانون الأول/ديسمبر، أن 208 أشخاص على الأقل قتلوا جراء قمع الحركة الاحتجاجية التي بدأت منتصف تشرين الثاني/نوفمبر في إيران، بعدما كانت أعلنت مقتل 143 شخصا قبل أسبوع.
وقالت المنظمة، ومقرها في لندن، إن "الحصيلة الفعلية" للقمع "تتجاوز على الأرجح" 208 قتلى، موضحة أن هذا التقدير يستند إلى "معلومات ذات صدقية" حصلت عليها من فرقها على الأرض.
وقال المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين إسماعيلي، في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي "أعلن بوضوح أن الأرقام والأعداد التي صدرت عن مجموعات معادية هي محض أكاذيب وتختلف الإحصائيات بشكل جدّي عمّا أعلنوه".
وأفاد في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي "أعلنوا عن بعض الأرقام وبعض الأسماء كذلك (...) الأرقام التي زعموها هي محض أكاذيب ومفبركة".
وقال إسماعيلي إن "الأسماء التي نشروها كاذبة كذلك"، مضيفا أنها تشمل أشخاصا على قيد الحياة وآخرين توفوا بشكل طبيعي.
مظاهرات إيران
واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.
وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد وخوزستان، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.
وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".
في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.
ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".
طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر