العراق.. ارتفاع حصيلة ضحايا مجزرة الخلاني وتنديدات دولية بقمع المتظاهرين

قال مراسل إيران إنسايدر، يوم السبت، إن حصيلة ضحايا الهجوم الذي نفذته ميليشيا موالية لإيران على المتظاهرين في ساحة الخلاني وجسر السنك مساء الجمعة، ارتفعت إلى 25 قتيلا وأكثر من 120 جريحا. 

وأضاف مراسلنا، أن المتظاهرين توافدوا إلى ساحات التظاهر في بغداد ومناطق عدة جنوب العراق، للتضامن مع المحتجين الذين تعرضوا للهجوم من قبل ميليشيا عصائب أهل الحق المدعومة من إيران.

وقال مراسلنا أن عناصر الميليشيا نفذوا الهجوم بالرصاص الحي وقنابل المولوتوف على المتظاهرين وسط بغداد.

وناشد المتظاهرون الجيش العراقي لحمايتهم من رصاص المسلحين المجهولين.

بدورها، طالبت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق القوات الأمنية بتحمل مسؤوليتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن لساحات التظاهر في بغداد.

وحذّرت من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر وسط بغداد مما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية.

عقوبات أمريكية

وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، يوم الجمعة، عقوبات على زعيم "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي، وشقيقه ليث الخزعلي القيادي في الميليشيا، بالإضافة إلى مدير أمن الحشد الشعبي حسين فالح، ورئيس تحالف "المحور الوطني"، خميس الخنجر، متهمة إياهم بالضلوع في قتل المتظاهرين.

وفي سياق متصل، وصفت السفارة الأميركية في بغداد على تويتر أعمال العنف الوحشية التي وقعت يوم الجمعة ضد المتظاهرين العزل في العراق بأنها "مروعة ومرعبة".

وقالت السفارة الأميركية، إن الحكومة العراقية ملزمة بحماية المتظاهرين السلميين الذين ينبغي أن يتمتعوا بحق التعبير عن آرائهم دون التعرض لخطر الإيذاء.

وطالبت السفارة، الحكومة العراقية باتخاذ خطوات إضافية لحماية المتظاهرين ومحاسبة مرتكبي هجمات الليلة الماضية.

من جانبه، وصف سفير الاتحاد الأوروبي في العراق، مارتن هوث، أحداث ساحة الخلاني وجسر السنك وسط بغداد التي حصلت يوم أمس بـ"جرائم قتل".

من جهتها، دانت السفارة الفرنسية في العراق الهجوم المميت ضد المتظاهرين قرب ساحة التحرير الليلة الماضية، وشددت على ضرورة الكشف عن هوية المذنبين بوضوح وإحالتهم على العدالة، بسبب هذه الأفعال الشنيعة.

بدورها، دانت بريطانيا قتل المتظاهرين السلميين في بغداد، وطالبت بمحاسبة مرتكبي الجرائم.

فيما غرد السفير الكندي بالعراق، أولريك شانون، على حسابه في "تويتر" باللغة العربية، قائلا إنه لا يجوز في أي بلد ذي سيادة أن تسمح الدولة بتواجد مجموعات مسلحة تمثل أجندات خاصة.

ردع المخربين

وفي سياق متصل، تعهدت عشائر النجف في بيان، يوم السبت، بردع المخربين ما لم تتخذ القوات الأمنية إجراءاتها ضد الخارجين عن القانون.

وطالب البيان، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية، "بحصر التظاهرات في ساحة الصدرين". وقالت العشائر إن "كل من يخرج عن تلك الساحة، نحن منه براء".

وأضافت العشائر "نعتبر من يخرج عن ساحة الصدرين من العابثين في أمن وتخريب المحافظة، وعلى القوات الأمنية اعتقاله".

ودعت العشائر إلى أن يكون الأحد القادم دواما رسميا، لإعادة الحياة المدنية إلى النجف.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية، لتطالب بإسقاط الحكومة.

ونجح المتظاهرون بإسقاط الحكومة العراقية التي يترأسها عادل عبدالمهدي، بعد لجوء قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران للعنف لوأد الاحتجاجات.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين، وحل البرلمان.

وارتفع عدد قتلى الاحتجاجات في العراق منذ اندلاعها في مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر إلى 485 مدنيا برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، غالبيتهم لقوا حتفهم برصاص قناصة، بحسب ما أفادت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 7 ديسمبر - 2019