أعلنت إيران، اليوم الاثنين، أنه بالإمكان العودة إلى الوضع السائد قبل إبرام اتفاق فيينا 2015، بشأن برنامجها النووي، في حال لم يرغب الأوروبيون والأميركيون في الإيفاء بالتزاماتهم.
وقال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي، إن بلاده يمكنها "العودة إلى الوضع السائد قبل إبرام اتفاق فيينا، إذا لم يرغب الأوروبيون والأميركيون في الإيفاء بالتزاماتهم فنحن أيضا -ومن خلال خفض التزاماتنا- سنعود إلى ما كان عليه الوضع قبل أربعة أعوام".
ويواصل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اجتماعاتهم اليوم في بروكسل بالتركيز على سبل الحفاظ على الاتفاق النووي مع إيران وخفض التوتر في منطقة الخليج العربي.
وفي تصريحات قبيل الاجتماع، جدد الوزراء موقفهم الداعي إلى الحفاظ على الاتفاق، وطالبوا طهران بالعدول عن قرار تقليص التزاماتها ببنوده.
مبادرة فرنسية
بدوره، كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الاثنين، عن مبادرة فرنسية لتفادي التوتر في الشرق الأوسط.
وقال ماكرون، إنه سيتحدث إلى الرئيس الإيراني حسن روحاني والرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع، في إطار مبادرة فرنسية لتفادي تصعيد التوتر في الشرق الأوسط.
وأضاف الرئيس الفرنسي "الزخم الذي بنيناه في الأسابيع القليلة الماضية حال، حسب اعتقادي، دون وقوع الأسوأ ودون ردود الفعل المبالغ فيها من الجانب الإيراني".
وأضاف "في هذه الظروف الصعبة، سنواصل وساطتنا وعملنا التفاوضي".
من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، إن إيران اتخذت قرارات خاطئة ردا على القرار الأميركي الخاطئ بالانسحاب من الاتفاق وفرض عقوبات تؤثر بشكل مباشر على المنافع الاقتصادية التي كان بإمكان البلد الحصول عليها من الاتفاق. وأضاف "نود أن تعود إيران إلى الاتفاق" وتحترم تعهداتها.
وكانت إيران بدأت عملية رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 5% في خرق لاتفاق فيينا 2015، ردا على العقوبات الأمريكية التي استهدفت كل ما يتعلق بقطاع النفط والبتروكيماويات، وعلى عدد من الشركات التابعة للحرس الثوري الإيراني.
وأمر الرئيس الإيراني حسن روحاني، في وقت سابق، بتقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي المبرم مع القوى العالمية، إذ سترفع تخصيب اليورانيوم إلى مستوى يحظره الاتفاق (فيينا 2015) لإنتاج وقود لمحطات توليد الكهرباء.
واتفاق فيينا وقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.
وبموجب الاتفاق، تلتزم إيران عدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي الموقع في (فيينا 2015) مع إيران في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
وكان اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران، الأربعاء الماضي، بتخصيب اليورانيوم سرا ولفترة طويلة، وحذر من أن العقوبات الأميركية ستزيد قريبا.
المصدر: إيران إنسايدر