بعد العراق ولبنان وإيران.. هل تندلع ثورة الجياع في سوريا؟

دعا ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، للتظاهر يوم غد الأربعاء، في ساحة السبع بحرات وسط دمشق، احتجاجا على تدهور أوضاعهم المعيشية بعد الارتفاع الجنوني لأسعار المواد الغذائية إثر انهيار الليرة السورية ووصولها لقرابة 1000 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد. 

وتحت هاشتاغ "يلا عالشارع"، عبّر مئات السوريين عن استيائهم لما آلت إليه الأوضاع المعيشية في مناطق سيطرة النظام السوري، وصمت حكومته عن ارتفاع الأسعار بشكل جنوني، وعدم اتخاذها أي خطوة لمواجهة انهيار الليرة.

ويتوقع مراقبون اندلاع احتجاجات شعبية واسعة، مشيرين إلى أن انهيار الليرة سيكون الشرارة لاندلاع ثورة جياع في سوريا بعد كل من العراق ولبنان وإيران.

لبنان

وقبل اندلاع الحراك في لبنان، عاش اللبنانيون هاجس الانهيار، بعد شعورهم أن بلدهم يمشي بخطى ثابتة نحو المجهول في ظل أزمات غير مسبوقة تتفجر تباعا في كافة مناحي الحياة وعلى مختلف الأصعدة.

وبدأت الأزمات المتلاحقة من شحّ الدولار مرورا بالخبز والمحروقات وكارثة الحرائق التي فشلت أيضا السلطة اللبنانية بالسيطرة عليها، حالها حال الأزمات الأخرى.

ويعاني لبنان من ديون من بين الأعلى في العالم، حيث بلغت 68 مليار دولار أو ما يزيد على 150% من إجمالي الناتج المحلي.

وفجر قرار وزارة الاتصالات بفرض ضرائب على مكالمات الواتس آب مظاهرات عارمة عمت كامل المدن اللبنانية، وطالبت بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.

العراق

وفي العراق، دفعت أسباب عديدة الشباب إلى الخروج للشوارع من أجل التظاهر منذ مطلع شهر تشرين الأول/أكتوبر، لعل من أبرزها البطالة التي تطال شابا من بين أربعة، بالإضافة إلى تدني جودة قطاع الخدمات العمومية. ويعبر الحراك، عن انزعاج العراقيين في دولة تعاني من نقص حاد في مياه الشرب والكهرباء، رغم أنها خامس أكبر دولة في العالم من حيث احتياطي النفط. وفقا للأرقام الرسمية، وقع اختلاس ما يعادل 410 مليارات يورو من الأموال العامة في غضون 15 عاما.

عداء لإيران

ولا يحفى طابع العداء لإيران في المظاهرات التي عمت العراق ولبنان، والتي طالبت بإسقاط الحكومتين التي تهيمن عليهما ميليشيات وأحزاب تابعة لإيران.

 وتشير المظاهرات بوضوح إلى تململ الشارعين من السياسة الحالية للحكومتين تجاه النظام الإيراني.

إيران

مظاهرات إيران

واندلعت احتجاجات شعبية واسعة في أكثر 165 مدينة إيرانية، منذ يوم الجمعة 15 تشرين الثاني/نوفمبر، بعد قرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف.

وخرج الشعب الإيراني باحتجاجات في كل من العاصمة طهران ومشهد، وإقليم الأحواز العربي ومدن معشور والمحمرة، وسيرجان التابعة لمحافظة كرمان، وبهبهان وشيبان، كما شهدت مدن شيراز وبندر عباس وخرمشهر وماهشهر احتجاجات مماثلة.

وندد المتظاهرون بقرار رفع سعر البنزين، وركنوا سياراتهم وسط الطرقات من أجل إغلاقها، وأشعلوا الإطارات في الشوارع، ودعوا الشعب للمشاركة في الاحتجاجات، وهتفوا "لن نقبل الذل.. سنطالب بحقوقنا".

في الوقت الذي ردت فيه قوات الأمن الإيرانية على المحتجين بإطلاق الأعيرة النارية صوب المحتجين.

ورفع المتظاهرون هتافات تنادي بإسقاط النظام و"الموت للديكتاتور" و"الموت لخامنئي" و"الموت لروحاني".

أيمن محمد – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 3 ديسمبر - 2019