أفادت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، أن ميليشيا "حزب الله" اللبناني، تسهّل عملية تهريب الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في قوات النظام السوري مقابل تقاضي 3500 دولار أمريكي عن كل شاب تؤمن تهريبه إلى الأراضي اللبنانية.
ومن أهم المناطق التي تنشط فيها شبكات التهريب التابعة لـ"حزب الله" في سوريا، هي محافظات حمص وريف دمشق ودرعا، حيث تتم العملية عن طريق وسطاء يتقاضون مبلغ 3500 دولار أمريكي مقابل تأمين تهريب الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأضافت المصادر، أن هناك حالات لبعض الشبان ممن دفعوا المبلغ ومع ذلك عملت ميليشيا الحزب على تسليمهم لقوات النظام قرب الحدود السورية اللبنانية.
وتستمر شعبة التجنيد العامة التابعة للنظام السوري، بإرسال المزيد من القوائم التي تضم أسماء الشبان المطلوبين للخدمتين الإلزامية والاحتياطية في مناطق التسويات، وجديدها الأسبوع الماضي قائمة بأسماء مئات الشبان من أبناء بلدة الرحيبة بريف دمشق.
وداهمت اللجان الشعبية (ميليشيا محلية تابعة للدفاع الوطني أو الشبيحة) في بلدة الرحيبة منازل المطلوبين والمتوارين عن الأنظار، وأبلغت ذويهم بضرورة الالتحاق بقطعهم العسكرية لتجنب الملاحقة الأمنية.
وكانت وصلت خلال الأشهر الأخيرة قوائم تضم أسماء أكثر من 1000 شاب من أبناء بلدة الرحيبة، عقب سيطرة قوات النظام السوري على قرى القلمون الشرقي في نيسان العام الماضي، وتهجير الرافضين للتسوية إلى الشمال السوري الواقع تحت سيطرة فصائل المعارضة السورية.
تهريب المخدرات
انتشرت مؤخراً ظاهرة الاتجار بالمخدرات داخل مناطق نفوذ النظام السوري، حيث تم ضبط 14 كيلوغراماً منذ أشهر في مطار دمشق الدولي.
كما ألقى فرع مكافحة المخدرات في دمشق القبض على مروجين مطلع 2019، حيث بلغ مجموع المضبوطات المخدرة نحو 55 كيلوغراماً من مادة الحشيش.
بدورها ضبطت السلطات اليونانية، الجمعة الماضية، سفينة وُصفت بأنها تحمل أكبر شحنة حبوب مخدرة بالعالم قادمة من سوريا تزيد قيمتها عن نصف مليار يورو.
وكذلك سبق لجمارك مالطا ضبط شحنة حشيش قالت إنها قادمة من سوريا ومتجهة إلى ليبيا، تبلغ قيمتها نحو 28 مليون يورو، زنتها نحو 11 طناً. إلا أن إدارة مكافحة المخدرات التابعة للنظام نفت أن تكون سوريا هي مصدر المخدرات وإنما فقط بلد عبور.
وبرز اسم سوريا كدولة مصدرة للمواد المخدرة مع تنامي الوجود الإيراني وميليشيات حزب الله اللبناني فيها، مستغلين علاقتهم بالنظام للترويج الداخلي والخارجي، بحسب تقرير لموقع بلدي نيوز، قال إن حزب الله يعتمد على المخدرات كأحد مصادر دخله.
المصدر: إيران إنسايدر