السعودية تهاجم إيران والطاقة الذرية تكتشف آثار يورانيوم

قال الوفد السعودي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الخميس، إن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي من أجل إثارة الاضطرابات في المنطقة. 

واعتبر السفير السعودي لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز، أن ما تقوم به إيران من تخصيب في مفاعل فوردو يعد ابتزازا وتهديدا للمجتمع الدولي.

ولفت إلى أن "التقارير الصادرة من الوكالة حيال مخالفات إيران للاتفاق النووي في مستوى نسبة إثراء اليورانيوم، والكمية المنتجة منه، وتركيبها لأجهزة طرد مركزية متقدمة، وإيقاف جميع التزاماتها المتعلقة بالبحث والتطوير، وما قامت به مؤخرا من تخصيب اليورانيوم في منشأة فوردو، يعد ابتزازا وتهديدا للمجتمع الدولي، ويؤكد قصور هذا الاتفاق، كما يعزز من الشكوك حول نوايا وسلمية برنامج إيران النووي".

واعتبر أن إيران سخرت العائد الاقتصادي من الاتفاق النووي في إثارة الاضطرابات الداخلية في الدول المجاورة، في ظل إصرارها على تطوير الصواريخ الباليستية، ودعمها للجماعات الإرهابية في المنطقة، بما في ذلك تهديدها للملاحة الدولية والمضائق البحرية، وزعزعة أمن واستقرار المنطقة بشكل خاص، والعالم بشكل عام، بدلا من استغلال ذلك العائد في خدمة تنميتها الداخلية وتحسين أوضاع الشعب الإيراني، الأمر الذي انعكس على ما تشهده إيران حاليا من اضطرابات داخلية، حيث ضاق الشعب الإيراني ذرعا بأيديولوجية نظامه التوسعية على حساب مقدراته واحتياجاته".

آثار يورانيوم

بدوره، قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإنابة كورنيل فيروتا، يوم الخميس، إن الوكالة أحاطت المجلس بأنشطة إيران النووية الأخيرة.

وأضاف مدير الوكالة الذرية في مؤتمر صحافي في فيينا: "رصدنا آثار يورانيوم في موقع إيراني ولم نبلغ به".

وأكدت الوكالة الذرية أن إيران لم توفر إجابات وعليها التعاون لتنفيذ التزاماتها النووية، مشيرا إلى أن مخزون إيران من الماء الثقيل تجاوز 130 مترا مكعبا.

وقال فيروتا "لا نعلم ما إذا أثر قطع الإنترنت على عمل فريقنا في إيران"، ولفت إلى أن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يعلق على الاتفاق النووي وإنما يراقب مدى التزام إيران به.

وشدد على ضرورة التمييز بين الوكالة وبين تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، موضحا أن لدى الوكالة الذرية فريقا من الخبراء يعمل مع المسؤولين الإيرانيين.

ولفت إلى أنه سيقرر لاحقا إذا ما يجب إعادة الملف النووي إلى مجلس الأمن، مؤكدا أن مجلس المحافظين بالوكالة الدولة للطاقة الذرية سيتخذ قراراته بشأن إيران على ضوء المعلومات التي لديه.

وتابع "نحن نقوم نيابة عن المجتمع الدولي بمراقبة أنشطة إيران النووية"، معربا عن أمله بعدم تكرار الحوادث مع مفتشي الوكالة في إيران.

محمد إسماعيل – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 22 نوفمبر - 2019