قالت وسائل إعلام عبرية، إن سبب إطلاق فيلق القدس ذراع الحرس الثوري الإيراني الخارجية، صواريخ على إسرائيل هو اغتيال شخصية إيرانية رفيعة المستوى بشكل سري.
وأضافت أن الشخصية التابعة لفيلق القدس تعتبر مسؤولة عن الملف السوري.
ونشرت مواقع إعلامية عبرية، صورا لأهم ثلاث شخصيات إيرانية تشكل خطرا على إسرائيل، وهم:
الجنرال الإيراني "سيد جواد" أو "الحاج جواد" أو سيد جواد غفاري واسمه الحقيقي "أحمد مدني"، قائد ذراع فيلق القدس في سوريا.
والجنرال محمد حسين زادة حجازي.
والجنرال علي أصغر نوروزي قائد ذراع فيلق القدس في لبنان.
الحاج جواد
وهو جنرال إيراني، يقود مليشيات يقدر عددها بنحو سبعة آلاف مقاتل، ارتكبت جرائم بحق المدنيين في مدينة حلب السورية.
وتولى جواد مهام قيادة الجبهة الشمالية لقوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا، حيث عين قائدا عاما لها منذ أكتوبر/تشرين الأول 2015، وهو أيضا قائد المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري.
وكان سيد جواد أحد قادة الحرس الثوري في الحرب الإيرانية العراقية خلال ثمانينيات القرن الماضي.
وظهر في الواجهة في ظل الأحداث التي تشهدها حلب السورية، حيث ذكرت مصادر أنه لعب دورا كبيرا في حصار المدينة وفي الهجمات التي نفذت فيها، والتي اعتبرها الرأي العام العالمي جرائم حرب واضحة.
ويستقر الجنرال الإيراني في ثكنة عسكرية جنوب شرق حلب ويقود جواد مليشيات تمارس عنفا وحشيا ضد سكان حلب، ويقدر عددها بنحو سبعة آلاف مقاتل، ينتمون إلى حزب الله اللبناني وحركة النجباء العراقية وكتيبة الفاطميون الأفغانية وكتيبة الزينبيون الباكستانية.
ومنذ 6 سنوات تنتشر المليشيات الأجنبية في حلب وشاركت مع قوات النظام السوري في تنفيذ الهجمات على الأحياء الشرقية للمدينة. ولا تميز هذه المليشيات أثناء هجماتها التي تستخدم فيها أسلحة ثقيلة، بين المدنيين وقوات المعارضة السورية.
كما يقف الجنرال جواد وراء عرقلة اتفاق حلب القاضي بإخلاء الأحياء الشرقية من حلب من الأهالي والمقاتلين، بعد إعلان روسيا يوم 16 ديسمبر/كانون الأول 2016 وقف الهجمات التي يشنها النظام السوري على شرقي حلب مؤقتا.
وأقدم الجنرال جواد على إعطاء أوامر لميليشياته بتوقيف قافلة تقل مدنيين أجلوا من أحياء حلب الشرقية المحاصرة، واحتجزوا ثمانمئة شخص رهائن في سبيل الحصول على تنازلات من المعارضة السورية.
وتؤكد مصادر المعارضة الإيرانية أن الجنرال جواد يرتبط بعلاقة وثيقة مع قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني، وأنه التقى الرئيس السوري بشار الأسد برفقته.
محمد حسين زادة حجازي
ضابط إيراني برتبة عميد، وقائد فيلق لبنان في قوة القدس، الذي يقود مشروع الصواريخ الدقيقة. يعتبر ضابطا رفيع المستوى في الحرس الثوري، ويعمل مباشرة تحت إمرة قائد فيلق القدس قاسم سليماني.
ويقود القوات الإيرانية المعتمدة بشكل دائم في لبنان.
علي أصغر نوروزي
وهو ضابط برتبة عميد ورئيس الهيئة اللوجستية في الحرس الثوري، والمسؤول عن نقل المواد والمعدات اللوجستية من إيران إلى سوريا، ومن هناك إلى مواقع الصواريخ الدقيقة في لبنان.
قصف واسع
وعاودت الطائرات الإسرائيلية قصف مواقع تابعة لميليشيات إيران في دمشق وريفها، بعد غياب لشهرين عن آخر عملية قصف استهدفت مواقع عسكرية بمحيط دمشق.
وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي، منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء، غارات جوية على عدة مواقع لميليشيات إيران في محيط العاصمة دمشق.
وقالت مصادر، إن عددا من الطائرات الإسرائيلية تناوبت على إطلاق عدد من الصواريخ من فوق منطقة إصبع الجليل عند المثلث السوري اللبناني الفلسطيني، باتجاه محيط العاصمة دمشق، منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
وأوضحت المصادر أن "ست طائرات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق بموجتين متتاليتين من الصواريخ ثلاثة في كل موجة، مضيفة أن "عدد الصواريخ التي أطلقتها الطائرات بلغ 18 صاروخا تم إسقاط 11 منها".
وقالت مصادر لـ"إيران إنسايدر"، المتخصص بالشأن الإيراني، إن القصف استهداف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة لميليشيات إيران في كل من الكسوة ومطاري دمشق والمزة.
إسرائيل تتبنى
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، اليوم الأربعاء، أن طائراته قصفت عشرات الأهداف الإيرانية والسورية داخل سوريا فجرا، فيما وصفه بأنه "هجوم انتقامي".
وجاء في البيان الصادر عن الجيش "ردا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على إسرائيل الليلة الماضية، قصفت طائرات جيش الدفاع عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية بما في ذلك صواريخ "سطح/جو" ومقرات ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية".
وجاءت تلك الغارات غداة إعلان الجيش الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتراض صواريخ أطلقت من الجولان باتجاه إسرائيل، ثم قيام طائراته الحربية، بشن غارات عدة قرب دمشق.
وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في دمشق، ما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وشخص آخر.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر