عاودت الطائرات الإسرائيلية قصف مواقع تابعة لميليشيات إيران في دمشق وريفها، بعد غياب لشهرين عن آخر عملية قصف استهدفت مواقع عسكرية بمحيط دمشق.
وشنت طائرات الجيش الإسرائيلي، منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء، غارات جوية على عدة مواقع لميليشيات إيران في محيط العاصمة دمشق.
وقالت مصادر، إن عددا من الطائرات الإسرائيلية تناوبت على إطلاق عدد من الصواريخ من فوق منطقة إصبع الجليل عند المثلث السوري اللبناني الفلسطيني، باتجاه محيط العاصمة دمشق، منتصف ليلة الثلاثاء/الأربعاء.
#إيران_إنسايدر: غارات جوية إسرائيلية تستهدف مخازن أسلحة إيرانية جنوبي #دمشق وأصوات انفجارات ضخمة بعد القصف#سوريا pic.twitter.com/RdN0sJA09x
— إيران إنسايدر - iran insider (@insider_iran) November 19, 2019
وأوضحت المصادر أن "ست طائرات إسرائيلية استهدفت محيط العاصمة دمشق بموجتين متتاليتين من الصواريخ ثلاثة في كل موجة، مضيفة أن "عدد الصواريخ التي أطلقتها الطائرات بلغ 18 صاروخا تم إسقاط 11 منها".
وقالت مصادر لـ"إيران إنسايدر"، المتخصص بالشأن الإيراني، إن القصف استهداف مواقع عسكرية ومخازن أسلحة لميليشيات إيران في كل من الكسوة ومطاري دمشق والمزة.
إسرائيل تتبنى
وفي السياق، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان له، اليوم الأربعاء، أن طائراته قصفت عشرات الأهداف الإيرانية والسورية داخل سوريا فجرا، فيما وصفه بأنه "هجوم انتقامي".
وجاء في البيان الصادر عن الجيش "ردا على الصواريخ التي أطلقتها قوة إيرانية من الأراضي السورية على إسرائيل الليلة الماضية، قصفت طائرات جيش الدفاع عشرات من الأهداف العسكرية لفيلق القدس الإيراني والقوات المسلحة السورية بما في ذلك صواريخ "سطح/جو" ومقرات ومخازن أسلحة وقواعد عسكرية".
وجاءت تلك الغارات غداة إعلان الجيش الإسرائيلي صباح يوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتراض صواريخ أطلقت من الجولان باتجاه إسرائيل، ثم قيام طائراته الحربية، بشن غارات عدة قرب دمشق.
وفي 12 تشرين الثاني/نوفمبر، استهدف قصف إسرائيلي منزل القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أكرم العجوري، في دمشق، ما أسفر عن مقتل ابنه معاذ وشخص آخر.
تعليق النظام
وقالت وسائل إعلام موالية للنظام إن "شخصين قتلا وأصيب آخرون، فجر يوم الأربعاء، بعد عدوان إسرائيلي كثيف بالصواريخ على محيط مدينة دمشق وريفها".
ونقلت وكالة إعلام النظام "سانا" أن أحد صواريخ العدوان الإسرائيلي أصابت منزلا في بلدة بيت سابر بمنطقة سعسع جنوب غرب دمشق، ما أسفر عن تدمير المنزل وقتل شخصين وإصابة عدد آخر تم إسعافهم إلى المشافي في القنيطرة ودمشق لتلقي العلاج المناسب".
وأضافت أن شظايا أحد صواريخ العدوان الإسرائيلي أصابت أيضا أحد الأبنية السكنية في ضاحية قدسيا غرب دمشق، ما أسفر عن إصابة فتاة وإلحاق أضرار كبيرة في البناء.
وذكر مصدر عسكري للنظام "أنه في تمام الساعة 1،20من فجر اليوم الأربعاء، قام الطيران الإسرائيلي من اتجاهي الجولان المحتل ومرج عيون اللبنانية باستهداف محيط مدينة دمشق بعدد من الصواريخ، وعلى الفور تصدت منظومات الدفاع الجوي للهجوم الكثيف وتمكنت من اعتراض الصواريخ المعادية وتدمير معظمها قبل الوصول إلى أهدافها"، حسب قوله.
أمر خاطئ
بدورها، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية، يوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي على الأراضي السورية بـ"الأمر الخاطئ" تماما، ويؤدي إلى تصعيد لا أحد بحاجة إليه.
جاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، وقال "إن ما فعلته اسرائيل أمر خاطئ تماما، بالطبع، نحن على اتصال مع جميع الشركاء، ونتحقق مما حدث".
وأضاف "قصف أراضٍ دولة ذات سيادة يتعارض تماما مع مبادئ القانون الدولي ويؤدي إلى تصعيد لا أحد بحاجة إليه"، وفق قوله.
قصف سابق
وقصفت إسرائيل في 24 آب/أغسطس الفائت، موقعا عسكريا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بلدة عقربا جنوب شرق دمشق، قالت إنها أوقفت هجوما ضدها بالطائرات المسيرة مصدره الأراضي السورية.
وقال نتنياهو، "إن طائرات إسرائيلية استهدفت "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني جنوب دمشق"، مشيرا إلى أنه تم إحباط هجوم لإيران كان يستهدف إسرائيل.
وصرح رئيس وزراء الوزراء الإسرائيلي، في وقت سابق، بنيامين نتنياهو؛ إن الطائرات الإسرائيلية تستطيع أن تصل إلى كل مكان في الشرق الأوسط، وبالتأكيد إلى إيران وسوريا، في إطار الرد على التهديدات الإيرانية بتدمير إسرائيل.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر