مظاهرات في بغداد ومدن عراقية.. ومتظاهرون يقطعون الطرقات والموانئ

يواصل العراقيون الخروج بمظاهرات، لليوم السادس والعشرين على التوالي، للمطالبة بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية وإسقاط الحكومة، وحل البرلمان، ومحاسبة الفاسدين. 

وخرج الآلاف في مظاهرة في بغداد ومدن جنوب العراق في البصرة وذي قار.

وأشعل المتظاهرون إطارات السيارات وقطعوا الطرق الرئيسية، فيما واصل الطلاب والمدرسين إضرابهم العام، ما أدى إلى إغلاق المدارس.

وتظاهر المئات في قضاء الزبير في البصرة، وأغلقوا بوابة ميناء خور الزبير للسلع الأولية ومنعوا الشاحنات من الدخول.

ويعد ميناء خور الزبير هو ثاني ميناء يعمل المتظاهرون على إغلاق بواباته بعد إغلاق بوابات أم قصر.

وفي بغداد، توافد الآلاف إلى ميدان ساحة التحرير وسط بغداد، وهتفوا ضد الحكومة والنظام السياسي القائم على المحاصصة.

وخرجت مظاهرات في ميسان والناصرية والمثنى والنجف وكربلاء وواسط والحلة.

وفي محافظة الديوانية (جنوبي العراق)، أغلق المتظاهرون أغلب الدوائر الحكومية في المحافظة.

من أين لك هذا؟

إلى ذلك، قال المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء، سعد الحديثي، إن رئيس الوزراء سيقدم تعديلات وزارية إصلاحية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء العراقية.

وأضاف "عبد المهدي سيقدم قائمة بعدد من الوزراء للوزارات الخدمية والاقتصادية والمعنية في ملف الإصلاحات والاستجابة لمطالب المتظاهرين على المستوى المعيشي والخدمي، وتم اختيار بعض المرشحين وهناك استكمال لاختيار البعض الآخر، وفقاً لاعتبارات مهنية بعيداً عن تدخلات وتأثيرات الكتل السياسية وترشيحاته".

وقال إن الحكومة سترسل مشروع قانون "من أين لك هذا" إلى البرلمان.

وتابع "رئيس الوزراء سيتوجه قريبا إلى مجلس النواب لطرح رغبته بالتعديل الوزاري".

45 يوما

وكانت القوى السياسية في العراق منحت الليلة الماضية الحكومة مهلة 45 يوما لإصلاح العملية السياسية، وإجراء تغيير وزاري، وحل مشاكل البطالة والتعيين في الوزارات والشركات الحكومية، وعلى نحو يرقى إلى مطالب المتظاهرين.

وفي الوقت الذي تحاول الأحزاب السياسية الظهور بأنها تقف إلى جانب مطالب العراقيين، يصر المتظاهرون على إسقاطها ويرون أنها كرست الفساد ويطالبون بمحاسبة زعماء الأحزاب السياسية.

وقالت الأطراف السياسية خلال اجتماع في بغداد دعا إليه زعيم تحالف الحكمة عمار الحكيم؛ إنها ستقوم بإقالة رئيسي الوزراء والبرلمان، والذهاب لانتخابات برلمانية مبكرة في حالة عجْزهما عن القيام بالإصلاحات.

وتضمنت الوثيقة دعوة رئيسي الوزراء والبرلمان إلى ضرورة تفعيل القرارات وتشريع القوانين، ومن ضمنها إجراء تعديل وزاري كبير.

وطالبت الوثيقة رئيس الوزراء بتحديد الجهات المتورطة في قتل المتظاهرين وعمليات الخطف واستهداف وسائل الإعلام، والإفصاح عنها أمام الرأي العام.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 348 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 19 نوفمبر - 2019