أكدت مصادر أن إيران تواصل تشييد قاعدتها العسكرية المركزية في سوريا، رغم تعرضها لقصف سابق أكثر من مرة.
وكشفت صور جوية فضائية نشرتها شبكة فوكس الأميركية، يوم الثلاثاء، أن إيران تستكمل بناء قاعدة عسكرية كبيرة على طول الحدود العراقية-السورية قرب البوكمال بريف ديرالزور.
وتكشف الصور -التي التقطتها شركة "ISI"، التي تقدم خدمة أقمار اصطناعية مدنية- بناء وإعادة بناء لثماني منشآت أساسية.
وتظهر الصور أن المباني تكفي لإخفاء شاحنات وكميات كبيرة من المعدات والذخيرة، ناهيك عن وجود حواجز على جانبي المجمع العسكري، إضافة إلى وجود أنفاق داخلية محفورة تحت مستودعات كبرى.
ووفق تقرير سابق لشبكة "فوكس نيوز"؛ فإن القاعدة الجديدة لإيران في سوريا ستأوي آلاف الجنود والقوات.
ويشير التقرير إلى أن هذه ستكون من أكبر القواعد التي تبنيها إيران في سوريا، ووافقت على إنشائها المرجعيات العليا في طهران.
وأسندت إيران مهمة بناء القاعدة التي تقع بالقرب من الحدود السورية - العراقية إلى "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني.
وكشف التقرير وجود خمس منشآت جديدة يمكن تخزين الصواريخ فيها، ناهيك عن وجود 10 منشآت أخرى، حيث يتوقع أن تكون القاعدة العسكرية جاهزة بالكامل في وقت قريب.
قصف القاعدة
وقالت مصادر محلية، إن طائرات مجهولة، شنت مساء يوم الجمعة 27 أيلول/سبتمبر، غارات جوية على مواقع عسكرية تابعة لميليشيات إيران، في مدينة البوكمال.
وفي السياق، قالت وسائل إعلامية موالية للنظام السوري، إن الدفاعات الجوية تصدت لطائرات معادية في محيط معبر (البوكمال/ القائم) السوري العراقي جنوب نهر الفرات، يوم الجمعة.
وقال مصدر عسكري، إن "طائرات حربية -يرجح أنها إسرائيلية- شنت في وقت متأخر من مساء الجمعة غارات على مواقع عسكرية شمال شرق البوكمال بـ 12 كلم".
وأضاف المصدر أن "الدفاعات الجوية السورية تمكنت من إسقاط معظم الصواريخ التي أطلقتها الطائرات المعادية على الموقع، في حين تمكنت بعض الصواريخ من إصابة أهدافها، مؤكدا أن لا خسائر بشرية أو إصابات نجمت عن الغارات وإنما اقتصرت الأضرار على الماديات"، حسب قوله.
وأكدت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر، إن الغارات استهدفت مجددا قاعدة "مجمع الإمام علي" التي شيدتها إيران مؤخرا، واستهدفتها غارات سابقة أدت لتدمير 8 مستودعات أسلحة.
تحصين مواقع
وأطلقت إيران عملية واسعة لتحصين مواقعها العسكرية في المناطق الواقعة تحت سيطرتها في محافظة ديرالزور.
وقالت مصادر محلية لإيران إنسايدر، إن الحرس الثوري أطلق عملية واسعة لتغيير أماكن مستودعات الأسلحة في مدينتي البوكمال والميادين (شرق ديرالزور).
ونوهت مصادر محلية، أن قوات الحرس الثوري الإيراني، عززت انتشارها واستبدلت مواقعها في مدينة الميادين بريف ديرالزور (شرق سوريا).
ووفق شبكة "دير الزور ٢٤"؛ فإن الحرس الثوري الإيراني والميليشيات التابعة له، عملوا على إنشاء قواعد عسكرية جديدة بالقرب من سوق الأغنام في مدينة الميادين بعد الاستيلاء على المنطقة، وحولوها إلى مقار عسكرية.
وأضافت الشبكة، أن تجهيز المقرات العسكرية الجديدة تجري بدعم وإشراف منظمتي "مرحبا جهاد" و"الحسين" الإيرانيتين.
ونوهت أن تلك القواعد مخصصة للعناصر الجدد الذين انتسبوا للحرس الثوري الإيراني في منطقة دير الزور، بالإضافة إلى تأمين محيط المنطقة ونشر الحواجز لمنع اقتراب المدنيين منها.
وتأتي هذه الإجراءات على خلفية زيادة عمليات القصف من قبل طائرات مجهولة على مواقع ميليشيا "فيلق القدس" شرق سوريا.
ضربات جوية
وقالت مصادر إعلامية محلية، يوم الثلاثاء 17 أيلول/سبتمبر، إن طائرات حربية مجهولة الهوية شنت ضربات مساء الاثنين 16 أيلول/سبتمبر، على أحد المواقع التابعة لإيران في مدينة البوكمال، بعد أسبوع من ضربات سابقة استهدفت القاعدة المركزية لإيران في البوكمال.
وذكرت صفحة "فرات بوست" المحلية على موقع فيسبوك، أنه سمع دوي انفجارات عنيفة بحي الصناعة في مدينة البوكمال، بالتزامن مع تحليق لطيران مجهول في أجواء المنطقة.
وذكرت مصادر أخرى، أن قصفا جويا استهدف مواقع لميليشيات إيرانية وعراقية تتمركز في قرية الهري، في منطقة البوكمال.
وفي السياق، قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية إن غارات جوية استهدفت الميليشيات التي تدعمها إيران في منطقة البوكمال القريبة من الحدود بين العراق وسوريا.
القاعدة المركزية
وقالت مصادر محلية لموقع "إيران إنسايدر"، ليلة الأحد/الاثنين 9 أيلول/سبتمبر، إن طائرات حربية –يرجح أنها إسرائيلية- قصفت مواقع عدة لإيران والميليشيات التابعة لها في مدينة البوكمال.
وأضافت المصادر، أن القصف استهدف القاعدة العسكرية التي بنتها إيران على الحدود السورية-العراقية (مجمع الإمام علي).
أظهرت صور نشرتها شركة (Image Sat International" (ISI" الإسرائيلية لتحليل الصور، الاثنين، دمار ثمانية مستودعات للسلاح داخل "مجمع الإمام علي" جراء غارات جوية استهدفت القاعدة العسكرية.
وتأتي الضربات الأخيرة يوم الاثنين 16 أيلول/سبتمر، بعد أسبوع من مقتل 21 شخصا في انفجار في مستودع أسلحة تستخدمه المليشيات التابعة لإيران في محافظة الأنبار العراقية.
ولم تحدد المصادر والتقارير العسكرية العراقية المسؤولية عن الهجمات، لكنها ربطت الحادث بالهجمات الأخيرة في العراق، والتي نسب بعضها إلى إسرائيل.
عبدالرحمن عمر - إيران إنسايدر