إضراب العراق: عصيان مدني وقطع طرقات وحكومة عبدالمهدي تتجه للاستقالة

بدأ العراقيون، يوم الأحد، إضرابا عاما في عدد من المدن، فيما توافد آلاف المدنيين إلى ساحتي التحرير والخلاني وسط بغداد للمشاركة في المظاهرات. 

وبدأ العصيان المدني بشكل واسع في عدد من محافظات العراق استجابة لدعوة ناشطي الحراك بإعلان إضراب عام في البلاد لإجبار الحكومة على الرحيل، والبرلمان على حل نفسه، وإسقاط الهيمنة الإيرانية.

واستجاب طلاب المدارس والمعاهد والجامعات لدعوات الإضراب، بالتزامن مع قطع الطرقات عبر إشعال الإطارات، وشل حركة السير بشكل تام.

وفي البصرة أكد المشاركون في الإضراب تمسكهم بشعار "ماكو وطن ماكو دوام".

وانضم طلاب المدارس والجامعات وموظفو المؤسسات الحكومية بالنجف إلى الإضراب العام والعصيان المدني الذي دعت إليه اللجنة المنظمة للتظاهرات في العراق.

وخرجت تظاهرات سلمية حاشدة في محافظة واسط (جنوب العراق)، للإعلان عن تضامن أهالي المحافظة الكامل مع مطالب المتظاهرين.

بينما خرج منتسبو الكهرباء في مسيرات حاشدة معلنين تضامنهم الكامل مع المطالبين بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية.

وخرجت مظاهرات شعبية في مدن الناصرية والعمارة والكوت.

عمل تطوعي

ونشر ناشطون صورا لعشرات الشبان المتطوعين وهم ينظفون ساحة الخلاني وسط بغداد بعد يوم من استعادة المتظاهرين السيطرة عليها.

ضغوط من المرجعية

وفي السياق، كشفت مصادر أن ضغوطا من مرجعية النجف، قد تؤدي إلى استقالة حكومة عادل عبد المهدي بأية لحظة، وطالبت المتظاهرين بعدم قبول الاستقالة فقط، بل الدعوة إلى محاسبة كل من تورط في دماء العراقيين مع تشكيل حكومة إنقاذ لا تضم من أفسدوا أو نهبوا أموال العراقيين لحين إعادة البلاد إلى سيادة الشعب.

مظاهرات العراق

ويشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لوأد الاحتجاجات التي قتل فيها أكثر من 348 متظاهرا وأصيب 16 ألف آخرين.

ويطالبون بإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية ومحاسبة الفاسدين.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 17 نوفمبر - 2019