قتلى في بغداد وكربلاء.. هيمنة إيران على العراق تتصدع

قتل خمسة متظاهرين عراقيين، يوم الاثنين، برصاص قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران، بحسب ما ذكر شهود عيان. 

وقالت وكالة "رويترز"، إن مقطع فيديو صورته من الموقع، وثق قتل متظاهر واحد بالرصاص الحي على يد قوات الأمن، بينما قال مصور للوكالة إنه شاهد سقوط 4 قتلى آخرين على الأقل.

وفي السياق، قتل أربعة متظاهرين عراقيين، وأصيب قرابة 10 آخرين، مساء الأحد 3 تشرين الثاني/أكتوبر، جراء إطلاق الرصاص عليهم من قبل ميليشيات موالية لطهران أمام القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء.

وقال مراسل إيران إنسايدر، إن المتظاهرين رشقوا مبنى القنصلية بالحجارة، ورفعوا العلم العراقي على أسوارها، وهتفوا بشعارات تطالب بطرد البعثة الإيرانية من المدينة، ونددوا بقمع ميليشيات موالية لإيران للمظاهرات بالعراق، فيما ردت قوات الأمن وميليشيات مرتبطة بإيران على المتظاهرين بالرصاص الحي، وقتلت 4 وجرحت قرابة 10 آخرين.

مظاهرات حاشدة وإضراب

وتجمع آلاف المتظاهرين في وسط العاصمة بغداد، الاثنين، في تحد لمناشدة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إنهاء الاحتجاجات التي يقول إنها تكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية.

وبدأ ناشطون في بغداد إضرابا عاما بدءا من اليوم الاثنين وحتى إشعار آخر، للضغط على السلطة لتحقيق المطالب.

وقرر الناشطون العراقيون نقل العصيان وتصعيد الحراك في المناطق الحيوية كالموانئ وحقول النفط بهدف لفت أنظار العالم لما يحدث، والتأكيد على أن ما يجري هو ثورة كبرى وليس احتجاجات عادية.

وشلّ الإضراب العام والعصيان المدني الذي بدأه العراقيون يوم الأحد 3 تشرين الثاني/نوفمبر، كافة مفاصل الحياة في العاصمة بغداد ومدن عدة شاركت بالإضراب.

وبدأ العراقيون بشكل ضريح يعلنون رفضهم للتدخل الإيراني في شؤون بلادهم الداخلية وهيمنتها على القرار العراقي عبر الأحزاب والميليشيات الذين تدعمهم.

وأعلن المتظاهرون عن تغيير اسم شارع "الإمام الخميني" إلى "شهداء ثورة تشرين"، في مدينة النجف.

 

وشاركت مدن البصرة وذي قار وديالى والنجف، ومدن عدة، إضافة للعاصمة بغداد، في العصيان المدني والإضراب العام.

وعمد المتظاهرون إلى قطع الطرقات وركن سياراتهم وسط الطرق بهدف شل حركة المرور بالكامل، ورفعوا شعارات تندد بالتدخل الإيراني بشؤون العراق

مظاهرات شعبية

وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين، في الموجة الأولى من الاحتجاجات، وأضافت أن أكثر من 119 متظاهرا قتلوا وأصيب أكثر من 5000 في الموجة الثانية من الاحتجاجات.

وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.

ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.

إسراء الحسن - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الاثنين, 4 نوفمبر - 2019