"نصرالله" يستبعد حربا أمريكية إيرانية ويكشف عن إعادة تموضع بسوريا

استبعد الأمين العام لميليشيا "حزب الله" اللبناني حسن نصر الله، اليوم الجمعة، حدوث حرب أميركية على إيران، لكنها أضاف أن اندلاعها يعني اشتعال المنطقة، مشيرا إلى أن إسرائيل لن تكون بمنأى في حال اندلاع حرب وأن إيران قادرة على قصفها "بشراسة وقوة". 

وقال، في مقابلة تلفزيونية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يراهن على الجانب الاقتصادي، وإلى أن الجانبين (أمريكا وإيران) سيعملان على "عدم تدحرج الأمور إلى حرب".

واستخدم زعيم الميليشيا لغة هادئة جدا ضد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن "تبعات هذه الحرب كبيرة" التي -إن وقعت- "لن يستطيع أحد أن ينأى بنفسه عنها".

وأضاف: "مسؤوليتنا في المنطقة أن نعمل كل ما بوسعنا لمنع حصول حرب أميركية على إيران، لأن هناك إجماعا أنها ستكون مدمرة"، لافتا إلى أن "إيران منفتحة على أي حوار" مع السعودية.

إسرائيل

وعلى الرغم من استبعاد نصر الله مرارا، خلال مقابلته، إقدام إسرائيل على فتح حرب مع لبنان، نظرا لما أسماها "المعادلات التي أرساها الحزب"، إلا أنه تحدث بإسهاب عن قدرات الحزب للمرة الأولى، فيما يشبه عرض قوة.

ولفت نصرالله إلى أن "حزبه أقوى من أي وقت مضى رغم العقوبات الأمريكية، وتطورت بشكل كبير كمّا ونوعا، كما حصل نمو في القدرة البشرية، وتضاعفت الأعداد بعد أن كانت قدرتنا الهجومية في عام 2006 محدودة"، مسميا "قوة الرضوان" و"أفواج العباس" بوصفهما قوات هجومية تابعة للحزب.

ورفض نصر الله تأكيد أو نفي إذا كان الحزب يملك صواريخ مضادة للطائرات، لافتا إلى أن الحزب يتبع سياسة "الغموض البنّاء" في هذا الملف

وكرر التهديد نفسه في المقابلة عندما أشار إلى أن امتلاك الحزب أكثر من سيناريو، و"دخول الجليل جزء من خطة الحرب" المقبلة.

كذلك أكد امتلاك الحزب صواريخ دقيقة، مشيرا إلى تطور ترسانته عددا ونوعا، إلا أنه رفض تأكيد أو نفي إذا كان الحزب يملك صواريخ مضادة للطائرات، لافتا إلى أن الحزب يتبع سياسة "الغموض البنّاء" في هذا الملف.

وعلى الرغم من تشعب الحديث في مقابلة نصر الله إلا أن الأبرز كان في الحديث عن بنك أهداف في أي مواجهة مقبلة مع إسرائيل، إذ قال إن "الشمال والشريط الساحلي من أول مستوطنة نتانيا وصولاً حتى أشدود في مرمى نيراننا"، مسمياً ما يشبه بنك أهداف يضم "مراكز الدولة في إسرائيل، ومنها مطار بن غورين، ومستودعات أسلحة ومصانع بيتروكيميائيات، وميناءي تل أبيب وأشدود".

وتضمن خطاب نصر الله، إضافة إلى تهديداته لإسرائيل، نبرة تطمينية لاستعداد الحزب لأي حرب مقبلة، إلا أنه ربطها مجددا بالمنطقة، بوصفها لن تكون حرباً بين لبنان وإسرائيل حصرا، بل "حربا كبرى ستضعهم على حافة الزوال"، حسب قوله.

إعادة تموضع بسوريا

من ناحية أخرى، قال زعيم الميليشيا خلال المقابلة، إن حزب الله خفض قواته المنتشرة في سوريا بشكل كبير على خلفية تراجع وتيرة القتال هناك.

لكنه أشار إلى أنه بالإمكان إعادة نقل هذه القوات مجددا إلى سوريا بسهولة، منوها إلى أنه لا يعتقد أن هناك عودة إلى الوراء في سوريا.

وقال "قمنا بإعادة انتشار وإعادة تموضع.. إذا دعت الحاجة لعودة كل من كان هناك سيعود.. التعاطي مع الملف السوري لا علاقة له بالعقوبات أو التقشف المالي".

كما كشف نصر الله عن وجود مساع من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفتح قنوات اتصال مع الحزب، وذلك بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات على النائبين محمد رعد (رئيس كتلة الحزب في البرلمان)، وأمين شري، بعد اتهامهما من قبل وزارة الخزانة الأميركية باستغلال النظام السياسي والمالي اللبناني لصالح حزبهما، وإيران الداعمة له، كما طاولت العقوبات مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق وفيق صفا.

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 12 يوليو - 2019