"ثورة الوعي ضد الطائفية" تنتصر.. الحريري يعلن استقالته

أعلن رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، يوم الثلاثاء، استقالته من رئاسة الحكومة بعد 13 يوما من الاحتجاجات التي عمت مدنا لبنانية عدة طالبت بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين وإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية. 

وصعّد زعران ميليشيا حزب الله وحركة أمل في العاصمة اللبنانية بيروت، وهاجموا المعتصمين في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وحرقوا خيامهم واعتدوا بالضرب والشتائم على المعتصمين السلميين، ما أدى إلى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المعتصمين.

وأفادت وكالة "رويترز" نقلا عن شهود عيان، بأن حرائق نشبت في ساحة الشهداء بعد هجوم زعران حزب الله وحركة أمل على خيام الاحتجاج.

وقال مراسل إيران إنسايدر، إن زعران ميليشيا الحزب والحركة هاجموا كل ساحات الاعتصام في بيروت وأحرقوا الخيام في محاولة لإنهاء الاعتصام، وثني الحريري عن تقديم استقالته عبر توجيه رسائل له أن هذا هو مصير لبنان في حال استقالة الحكومة.

وأضاف أن الأمور بدأت تخرج عن السيطرة في بيروت، وأن الحزب أخذ قرارا لا رجعة فيه بإنهاء الاحتجاجات وحرفها عن مسارها السلمي وجرها نحو المواجهة.

وتابع أن قوى الأمن استخدم القنابل المسيلة للدموع لتفريق زعران حزب الله وحركة أمل الذين اقتحموا ساحة الشهداء.

وفي السياق، فرض الجيش اللبناني إجراءات أمنية مشددة في محيط "بيت الوسط"، مقر إقامة رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري.

مطالب الحراك

ويصر المتظاهرون على إسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والسياسية، ويتهمونه بتكريس الفساد على مدار عقود، وسط إجماع شعبي من الحراك على مواصلة المظاهرات حتى تنفيذ مطالبهم بالكامل.

ودعت إحدى المجموعات المشاركة في التظاهرات العارمة، إلى مواصلة الحراك والإضراب العام، فضلا عن قطع الطرقات.

وأعلنت الاستمرار في التظاهرات في كافة المدن اللبنانية حتى "استقالة الحكومة الفورية، وتشكيل حكومة إنقاذ مصغرة مؤلفة من اختصاصيين مستقلين لا ينتمون للمنظومة الحاكمة، فضلا عن إدارة الأزمة الاقتصادية وإقرار نظام ضريبي عادل".

كما طالبت بإجراء انتخابات نيابية مبكرة بعد إقرار قانوني انتخابي عادل، وتحصين القضاء وتجريم تدخل القوى السياسية فيه.

ريتا مارالله - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 29 أكتوبر - 2019