متظاهرو بغداد يكسرون حظر التجوال وميليشيات إيران ترتكب مجزرة في كربلاء

كسر المتظاهرون في بغداد حظر التجوال الذي أعلنته السلطات العراقية من الساعة 12 ليلا وحتى السادسة صباحا، في الوقت الذي ارتكبت فيه ميليشيات تابعة لإيران مجزرة في مدينة كربلاء راح ضحيتها 38 قتيلا وعشرات الجرحى. 

وأغلق العراقيون كل الشوارع في العاصمة بغداد، وأوقفوا سياراتهم في الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير، لكسر حظر التجوال وإعلان تضامنهم الكامل مع دعوات العصيان المدني.

وتوافد مئات الآلاف العراقيين إلى شوارع بغداد للتضامن والوقوف إلى جانب المتظاهرين، وهتفوا مطالبين بإسقاط الحكومة ومحاسبة الفاسدين وإسقاط النظام السياسي القائم على المحاصصة الطائفية والتبعية لإيران.

مجزرة كربلاء

وارتكبت ميليشيات تابعة لإيران مجزرة بحق المتظاهرين في مدينة كربلاء راح ضحيتها 38 قتيلا وعشرات الجرحى، وكشفت مصادر محلية عن اجتماعات بين العشائر في كربلاء لبحث التصعيد والرد على مرتكبي المجازر بحق أبنائهم، خاصة وأنهم سبق وأعلنوا حمايتهم للمتظاهرين والتدخل بحسم إذا ما استهدفتهم مليشيا إيران.

حصيلة القتلى

وارتفع عدد القتلى برصاص قوات الأمن والميليشيات التابعة لإيراني إلى 114 قتيلا فيما جرح أكثر من 4000 منذ تجدد الاحتجاجات في مدن عراقية عدة أبرزها بغداد ومدن جنوب العراق في الخامس والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر.

تشييع السراي

وشيع المتظاهرون، وسط العاصمة العراقية، فجر اليوم جثمان الناشط والصحافي، صفاء السراي، الذي توفي متأثرا بجراح أصيب بها برأسه أثناء تواجده، حيث يتحصن محتجون في بناية المطعم التركي بساحة التحرير.

ونقل السراي وأدخل مستشفى الجملة العصبية ببغداد، بعد إصابته بالرأس بقنبلة دخانية اخترقت جمجمته واستقرت بمنتصف الرأس، بحسب شهود عيان أسعفوه في ساحة التحرير، التي تشهد احتجاجات واسعة.

وقال مقربون من الناشط، صفاء السراي، إنه أصيب بقنبلة دخانية في رأسه، وتم نقله إلى قسم الطوارئ وأجريت له عملية جراحية مستعجلة، وتم إخراج القنبلة لكنه فارق الحياة متأثرا بإصابته.

مظاهرات شعبية

وشهد العراق احتجاجات شعبية عنيفة بدأت من بغداد للمطالبة بتحسين الخدمات العامة وتوفير فرص العمل ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإقالة الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

وقالت مصادر طبية لمراسل إيران إنسايدر، إن أكثر 149 متظاهرا قتلوا، وأصيب 6000 آخرين.

وأضافت أن غالبية القتلى لقوا حتفهم برصاص قناصة.

ويتهم نشطاء عراقيون، قناصة إيرانيين بقتل المتظاهرين السلميين، وقال النائب في البرلمان العراقي أحمد الجبوري، إن هناك غرفة عمليات يقودها مساعد قاسم سليماني، ويدعى "حاج حامد"، ويتبعه القناصون الذين يستهدفون المتظاهرين، ويأتمرون بأمره بهدف قتل المحتجين السلميين.

إسراء الحسن - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 29 أكتوبر - 2019