"حزب الله" يصعّد في بيروت وزعرانه يهاجمون المتظاهرين ويقتحمون خيامهم

تواصل ميليشيا "حزب الله" الزج بزعرانها، إلى ساحات التظاهر في كل من "ساحة الشهداء، وساحة رياض الصلح"، وافتعال مواجهات مع المتظاهرين بعد الاندساس وسط المظاهرات ورفع هتافات تمجد زعيم الحزب. 

واندلعت مواجهات بين زعران الحزب الذين يرتدون قمصانا سوداء والمتظاهرين في ساحة الشهداء وسط بيروت، بعد ترديد زعران الحزب هتافات تحيي حسن نصرالله "كلن يعني كلن نصرالله أشرف منن"، ورد المتظاهرون على هتافات زعران الحزب بالقول "كلن يعني كلن نصرالله واحد منن"، ما أدى لوقوع شجار بين الطرفين وسقوط جرحى.

واقتحم زعران الحزب خيام المتظاهرين الذين قرروا الاعتصام في الساحات العامة ببيروت، في الوقت الذي حاولت فيه قوات الأمن الفصل بين زعران الميليشيا والمتظاهرين ما تسبب بجرح أكثر من 70 عنصرا تابعا لوزارة الداخلية بحسب ما ذكرت في بيان لها يوم الجمعة.  

وتؤكد مصادر، إن ميليشيا "حزب الله"، أخذت قرارا بتحريك أنصارها لترهيب الانتفاضة السلمية في بيروت وكل شوارع لبنان، وأن الحزب أخذ قرارا أمنيا يهدف إلى إلغاء المظاهرات السلمية.

وأضافت أن الحزب ضاق صدره ويواجه عقوبات أمريكية أرهقته، ويتعامل مع اللبنانيين بنوع من التوتر والتهور وضيق النفس.

وأظهرت مقاطع مصورة قيام عناصر مشبوهة بالاعتداء على المتظاهرين، على مدار أيام، في كل بنت جبيل على الحدود مع إسرائيل والنبطية جنوب لبنان وبعلبك وبيروت.

اليوم التاسع

وقطع متظاهرون في لبنان طرقا رئيسية في وقت مبكر من صباح الجمعة في بيروت ومناطق أخرى، مع دخول الاحتجاجات اليوم التاسع على التوالي.

وأفادت مصادر بأن المتظاهرين قطعوا الطرق الرئيسية في بيروت وتلك المؤدية إلى مطارها الدولي ومداخلها كافة، ومناطق أخرى شمالا وجنوبا.

وتم إحراق إطارات على طريق المطار، وفي أماكن أخرى، ونصب متظاهرون خيما وسط طرق رئيسية باتوا ليلتهم فيها.

وأبقت المصارف والمدارس والجامعات أبوابها مقفلة.

ويسعى المحتجون إلى التأكيد على تمسكهم بمطلب رحيل الطبقة السياسية، رافضين الدعوة إلى الحوار التي أطلقها رئيس الجمهورية ميشال عون.

وكان الرئيس اللبناني دعا في خطاب، يوم الخميس 24 تشرين الأول/أكتوبر، المتظاهرين إلى اختيار ممثلين عنهم ليلتقي معهم في "حوار بناء" من أجل الاستماع لمطالبهم، لكن خطابه لم يلق آذانا صاغية في الشارع.

كلمة لزعيم الحزب

ويلقي زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصر الله عصر الجمعة كلمة يتناول فيها آخر التطورات.

ويشارك حزب الله في الحكومة بثلاثة وزراء، لكنه جزء من الأغلبية الحكومية التي تضم وزراء محسوبين على رئيس الجمهورية وحزب الله وحركة أمل (رئيسها رئيس البرلمان نبيه بري).

ريتا مارالله – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الجمعة, 25 أكتوبر - 2019