قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، مواقع تابعة لقوات النظام وميليشيات تابعة لإيران، ليلة الأربعاء/الخميس، بعد محاولتهم التقدم على حقل كونيكو في ديرالزور (شرق سوريا).
وأفادت مصادر محلية، إن طائرات التحالف قصفت رتلا عسكريا لقوات النظام وميليشيات إيران بعد دخوله إلى بلدة خشام بريف ديرالزور الشرقي، في محاولة للوصول إلى حقل كونيكو الذي يقع تحت سيطرة التحالف الدولي وتتخذ منه القوات الأمريكية قاعدة عسكرية لها في المنطقة.
وأضافت أن قصفا مدفعيا مصدره حقل كونيكو طال رتل قوات النظام وميليشيات إيران.
وكشفت مصادر إعلامية محلية، عن وصول تعزيزات عسكرية إيرانية إلى مدينة البوكمال في محافظة ديرالزور (شرق سوريا)، قادمة من العراق عبر معبر القائم-البوكمال على الحدود السورية العراقية.
استثناء ديرالزور
وكشف ضباط أمريكيون عن نية بلادهم البقاء في محافظة ديرالزور الغنية بالنفط، مشددين على أن قرار الانسحاب الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا يشمل ديرالزور.
وتتخذ القوات الأمريكية من حقل العمر النفطي مقرا لها، كما تنتشر في حقلي الكونيكو، والتنك، وغيرها من القواعد العسكرية الأمريكية في تلك المنطقة.
وتعتبر ديرالزور خط تماس مباشر مع الميليشيات الإيرانية، التي تنتشر في مدينتي البوكمال والميادين على الحدود السورية-العراقية.
وقالت مصادر مطلعة لإيران إنسايدر إن واشنطن تتجه لدعم مجلس ديرالزور العسكري واستبعاد قوات سوريا الديمقراطية التي تقودها الوحدات الكردية من المحافظة، بعد تقاعسها عن مواجهة إيران والارتماء في حضن النظام وروسيا وتتخوف واشنطن من تفاهمات بين الوحدات الكردية وإيران في المنطقة.
وأضافت أن الدعم سيزيد للقوات التابعة للجيش السوري الحر في قاعدة التنف، بهدف بقاء الطريق الدولي الذي يربط طهران بدمشق تحت أعين واشنطن.
تغلغل إيراني
وعززت إيران انتشارها العسكري والثقافي والاجتماعي في محافظة ديرالزور (مدينة ديرالزور، والميادين، والبوكمال) شرق سوريا، في ظل غياب تام للنظام السوري وقواته، وتعتمد طهران على ست ميليشيات أجنبية لبسط سيطرتها الكاملة على العقدة الأهم في طريقها البري من العراق تجاه سواحل المتوسط في سوريا ولبنان.
ويقود "سلمان الإيراني" الميليشيات التابعة لإيران في مناطق شرق سوريا، ويتخذ من قرية تقع قبالة قرية الباغوز بريف ديرالزور كمقر رئيسي له، وينتشر أكثر من 150 مسلحا من ميليشيا "فاطميون" الأفغانية لحماية المقر.
وتتمركز الميليشيات التابعة لإيران في البوكمال والميادين، وتنتشر ميليشيا "حزب الله" اللبنانية إضافة لـ"كتائب حركة النجباء" العراقية، وميليشيات "زينبيون" الباكستانية و"فاطميون" الأفغانية، و"لواء الإمام الحُجّة" التابع للحرس الثوري الإيراني، وكتائب ميليشيا "حزب الله" العراق على الحدود السورية العراقية.
وترسل إيران السلاح لميليشياتها شرق سوريا، من مدينة القائم العراقية، وتسلمها للقيادي "سلمان الفارسي".
وتنشر إيران التشيع في دير الزور وخاصة في مناطق الريف (الغربي والشرقي) مستغلة الفقر المنتشر فيها، والتهميش الكبير الذي تعانيه، خاصة المناطق التي سيطر عليها النظام السوري مؤخرا.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر