قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الاثنين، إن على الرئيس الإيراني حسن روحاني إسكات الأصوات المزعجة التي تصدر عن بعض المسؤولين الإيرانيين حيال عملية نبع السلام التركية شمال سوريا.
وأضاف أردوغان في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة أنقرة، قبيل مغادرته إلى مدينة سوتشي الروسية للقاء نظيره فلاديمير بوتين "ثمة أصوات مزعجة تصدر من الجانب الإيراني، وكان ينبغي على السيد روحاني إسكاتها، فهي تزعجني أنا وزملائي".
وجاء تصريح أردوغان ردا على عدد من المسؤولين الإيرانيين، الذين أعربوا عن رفضهم لعملية "نبع السلام" التركية، وانتقدوا العملية العسكرية، قائلين إنها تلحق أضرارا بالمدنيين المقيمين في مناطق شرق الفرات.
وأفاد المكتب الصحفي التابع لوزارة الخارجية الإيرانية يوم الجمعة 18 تشرين الأول/أكتوبر، بأنه "في إطار مواصلة مشاوراته مع ممثلي دول المنطقة، أجرى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف محادثة هاتفية مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو، ناقش خلالها آخر الأحداث الإقليمية، لا سيما الوضع في شمال سوريا".
ويأتي الاتصال بالتزامن مع الاتفاق التركي-الأمريكي لإنشاء منطقة آمنة شمال سوريا بعمق 32 كيلومترا وطول 450 كيلومترا.
وتوصل نائب الرئيس الأميركي مايك بنس في أنقرة، إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أتاح تعليق تركيا عملياتها العسكرية، لمدة خمسة أيام، بانتظار أن تنسحب الوحدات الكردية من المنطقة الآمنة شمال شرقي سوريا.
وسيطرت تركيا قبل تعليق عمليتها العسكرية "نبع السلام" على مدينتي تل أبيض بريف الرقة الشمالي، ورأس العين شمال الحسكة.
وعارضت إيران شن عملية عسكرية تركية شمال سوريا، وطالبت أنقرة بوقفها بعد إطلاقها، كما حشدت قواتها في مدينة ديرالزور في محاولة للسيطرة على مناطق شرق سوريا مستغلة إعلان الرئيس الأمريكي سحب قوات بلاده من سوريا.
عبدالرحمن عمر – إيران إنسايدر