زعران "حزب الله" يتحركون لمواجهة ثورة اللبنانيين والجيش يتدخل

يواصل اللبنانيون مظاهراتهم السلمية، لليوم الخامس على التوالي، وسط دعوات إلى إضراب مفتوح وشل الحركة في كل أرجاء لبنان، في الوقت الذي بدأت فيه ميليشيا "حزب الله" بتحريك أنصاره لمواجهة المتظاهرين السلميين ووأد حراكهم.

وأظهرت صور نشرتها وكالات أنباء دراجات نارية تحمل أعلام حزب الله وحركة أمل تجوب شوارع بيروت.

واتهم ناشطون راكبي هذه الدراجات بنشر الفوضى بعد اختراق صفوف المتظاهرين.

وقال النائب السابق في البرلمان اللبناني الدكتور فارس سعيد، إن ميليشيا "حزب الله"، أخذت قرارا بتحريك أنصارها لترهيب الانتفاضة السلمية في بيروت وكل شوارع لبنان، وأن الحزب أخذ قرارا أمنيا يهدف إلى إلغاء المظاهرات السلمية.

وحمّل سعيد الرئيس اللبناني والقوى الأمنية مسؤولية التعرض للمتظاهرين السلميين، مطالبا بحماية ساحات التظاهر.

وأضاف النائب السابق أن الحزب ضاق صدره ويواجه عقوبات أمريكية أرهقته، ويتعامل مع اللبنانيين بنوع من التوتر والتهور وضيق النفس.

وأظهرت مقاطع مصورة قيام عناصر مشبوهة بالاعتداء على المتظاهرين في بنت جبيل على الحدود مع إسرائيل.

تدخل الجيش

وانتشرت صور لتدخل الجيش اللبناني لتفريق مواكب دراجات نارية تابعة لحزب الله وحركة أمل كانت متجهة إلى ساحات الاعتصام. 

وعيد سابق

وقال زعيم ميليشيا حزب الله حسن نصرالله، يوم السبت 19 تشرين الأول/أكتوبر، إنه لا يؤيد استقالة الحكومة، مضيفا أن البلاد أمامها وقت ضيق لحل الأزمة الاقتصادية.

وأضاف نصر الله أنه يدعم الحكومة الحالية "ولكن بروح جديدة ومنهجية جديدة"، وأن الاحتجاجات المستمرة تظهر أن الطريق للخروج من هذه الأزمة ليس بفرض ضرائب ورسوم جديدة على الفقراء وذوي الدخل المحدود.

وقال "عند فرض ضرائب جديدة على الفقراء سننزل على الشارع".

وهدد نصرالله بالقول "إلى اليوم لم ننزل إلى الشارع... تحالف العهد ما فيكم تسقطوه... وأنتو عم تضيعوا الوقت والبلد وتوقيتكم خاطئ".

وتتواصل المظاهرات في لبنان، وتصر على تحقيق مطالبها بإسقاط كل التيارات السياسية الحاكمة والمتورطة بقضايا فساد، ويبدو أنها اقتربت من تحقيق مطالبها بعد استقالة وزراء حزب القوات اللبنانية من الحكومة الذي يرأسه سمير جعجع.

وتقول مصادر إن فئة واسعة من البيئة الحاضنة لميليشيا "حزب الله" وحركة أمل المقربتين من إيران، تشارك بقوة في هذا الحراك الشعبي في كل من صور والنبطية والهرمل وبعلبك والضاحية الجنوبية، فيما يبدو رسالة لميليشيا الحزب وحركة أمل أن قبضتهم الحديدية على الطائفة الشيعية بدأت تتفكك كسائر الشعب اللبناني الذي خرج بمظاهرات ضد الفساد.

 

مقالات متعلقة

الاثنين, 21 أكتوبر - 2019