أعلنت وزارة الخارجية البحرينية، يوم الاثنين، استضافتها لاجتماع مجموعة العمل حول أمن الملاحة البحرية والجوية في الخليج العربي، على مدار يومين في العاصمة المنامة.
وقالت الوزارة، إن الاجتماع يشكل فرصة للتشاور وتبادل الرؤى للوصول إلى السبل الكفيلة لردع الخطر الإيراني، وضمان حرية الملاحة في هذه المنطقة الاستراتيجية في ظل ممارسات إيران التي تشكل خطرا كبيرا على الملاحة البحرية والجوية".
وقال وزير الخارجية البحريني، الشيخ خالد آل خليفة، في افتتاح الاجتماع "علينا جميعا أن نتبنى موقفا جماعيا لاتخاذ الخطوات الضرورية لحماية بلداننا من الدول المارقة".
ويعد اجتماع المنامة استمرارا لمؤتمر العاصمة البولندية، وارسو، الذي عقد في شباط/فبراير الماضي، بمشاركة رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ويعقد بالتعاون مع الولايات المتحدة وبولندا، ومن المقرر أن تشارك فيه 60 دولة، أبرزها السعودية والإمارات وأستراليا وبريطانيا.
وأوضح وزير الخارجية أن "انطلاق مجموعة عمل وارسو المعنية بسلامة الملاحة البحرية والجوية يأتي في ظل التهديدات الخطيرة والمتنامية التي تهدد المنطقة والعالم أجمع".
وشدد على "ضرورة التوصل إلى سبل فاعلة لمواجهة التهديدات المتزايدة، وتوفير الأمن لدول المنطقة والاستقرار للاقتصاد العالمي".
تحالف حماية الملاحة
وقررت السعودية في شهر أيلول/سبتمبر الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية.
وأعلنت الإمارات، يوم الخميس 19 أيلول/سبتمبر، انضمامها إلى التحالف الدولي لأمن الملاحة وسلامة الممرات البحرية، الذي دعت إليه واشنطن بعد الحوادث المتكررة التي شهدتها مياه الخليج في الأشهر الماضية.
ومن المقرر أن تغطي منطقة عمليات التحالف الدولي لأمن الملاحة في الخليج مضيق هرمز وباب المندب وبحر عمان والخليج العربي.
وتسعى واشنطن إلى إقامة تحالف دولي لمرافقة السفن التجارية في الخليج، بعد تعرض ناقلات النفط التي تمر من مضيق هرمز للهجوم أكثر من مرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إثر تشديد العقوبات الأمريكية على إيران وإسقاط الأخيرة لطائرة مسيرة أمريكية، واحتجاز ناقلة نفط بريطانية.
وبلغ عدد الدول التي أعلنت انضمامها للتحالف لحماية خطوط الملاحة البحرية في الخليج، 6 دول حتى الآن، وهي "الولايات المتحدة والبحرين (البلد المضيف) وبريطانيا واستراليا والسعودية والإمارات"، وأبدت دول عدة رغبتها بالمشاركة في هذا التحالف، فيما رفضت ألمانيا والعراق الانضمام لهذا التحالف.
ويهدف هذا التحالف إلى حماية السفن التجارية بتوفير الإبحار الآمن لضمان حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية وحماية مصالح الدول المشاركة فيه، بما يعزز الأمن وسلامة السفن التجارية العابرة للممرات البحرية.
وباتت حركة مرور ناقلات النفط عبر المضيق -الذي يمر منه نحو خمس صادرات النفط العالمية- محور مواجهة بين واشنطن وطهران، وانجرت بريطانيا إلى تلك المواجهة أيضا فيما عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الخليج منذ أيار.
مشاركة إسرائيلية
ويشارك وفد إسرائيلي، في مؤتمر بالبحرين، لبحث التحالف البحري الذي أعلنت عنه الولايات المتحدة لحماية الملاحة في الخليج، بحسب ما كشفته "قناة 13" العبرية، مساء يوم السبت.
ووفقا للقناة الإسرائيلية، فإن الوفد سيكون ممثلا للخارجية الإسرائيلية، ومن غير الواضح من هي الشخصية التي سترأسه.
والاثنين الماضي، نشر السفير البحريني في واشنطن، عبد الله آل خليفة، مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" قال فيه إن "التحالف يأتي في وقت حرج، إذ تسببت الهجمات الأخيرة على مسارات النقل البحري الرئيسية في الخليج، وخاصة في مضيق هرمز، بتقويض سلامة الملاحة وخلق حالة من عدم الاستقرار في المنطقة".
وفي شهر آب/أغسطس، أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن تل أبيب ستشارك في المهمة الأمنية والاستخباراتية البحرية في الخليج العربي، وقال حينها إن الحكومة تساهم في الجوانب الاستخباراتية وغيرها من المجالات بدعوى أنها "تملك القدرات والأفضلية النسبية".
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر