نفى مسؤول مصري رفيع، اليوم الخميس، احتجاز بلاده لسفينة إيرانية محملة بالنفط في قناة السويس.
وقال المصدر، إن تلك الأنباء عارية تماما من الصحة، بحسب ما ذكر موقع "العربية نت".
وقال المسؤول –الذي فضل عدم ذكر اسمه- إن مصر ملتزمة بضمان المرور الآمن لكافة السفن التي تعبر القناة تنفيذا لاتفاقية القسطنطينية، وطبقا لبنودها، وهو التزام أدبي وقانوني، عدا السفن التي تحمل علم دولة في حالة حرب مع مصر، أو السفن التي تشكل خطورة على المجرى الملاحي خلال عبورها، وتسبب أعطالا كبيرة تعرقل حركة الملاحة.
وكشف أن مصر لم تمنع أي سفينة من المرور والعبور، طالما لا تنطبق عليها تلك المعايير التي وضعتها الهيئة واتفاقية القسطنطينية.
واتفاقية القسطنطينية هي معاهدة وُقعت في 29 أكتوبر 1888م بين المملكة المتحدة، والإمبراطورية الألمانية، والإمبراطورية النمساوية المجرية، والإمبراطورية الروسية والإمبراطورية العثمانية وإسبانيا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، ونصت في المعاهدة حرية الملاحة في قناة السويس، واعترفت بسيادة مصر على القناة.
احتجاز الناقلة
وكانت قالت مصادر مصرية، أن القاهرة احتجزت ناقلة نفط ترفع العلم الأوكراني، وتحمل نفطا ايرانيا في قناة السويس، امتثالا للعقوبات الأميركية المفروضة على إيران.
وأشارت المصادر إلى أن الناقلة التي ترفع العلم الأوكراني، كانت تحمل نفطا إيرانيا، لدى مرورها من قناة السويس منذ نحو 10 أيام.
وأوضحت، أن الإجراء المصري جاء تنفيذا للعقوبات الأمريكية على إيران، وقالت المصادر إن اتصالات رسمية جرت بين القاهرة وطهران، استفسرت فيها الأخيرة عن توقيت الإجراء المصري، في وقت كانت العلاقات بين الطرفين تشهد تواصلا غير معلن بشأن عدد من ملفات المنطقة.
اهتمام إيراني
الإعلام الإيراني سلّط الضوء على هذا الحدث باهتمام بالغ، حيث نشرت الخبر أقرب صحيفة للرئاسة الإيرانية وهي "عصر إيران"
وسبق أن احتجزت أمريكا وبريطانيا، ناقلة النفط العملاقة "غريس1" التابعة لإيران في مياه البحر المتوسط قرب جزيرة "جبل طارق"، فجر الخميس الماضي، حيث كانت تنقل النفط الخام إلى مصفاة بنياس السورية، وتلقت طهران الخبر بالتعبير عن استيائها واستدعت السفير البريطاني لديها وهددت باحتجاز ناقلة نفط بريطانية في الخليج العربي، في الوقت الذي رحبت فيه واشنطن بالخطوة وشاطرتها بريطانيا بذلك.
وكان وزير النفط الإيراني، بيجن زنغنه، أشار ليلة الأحد 7 تموز، الى احتجاز سفينة إيرانية في مصر، بالإضافة إلى الناقلة التي تم احتجازها في جبل طارق".
وأضاف زنغنه، في برنامج تلفزيوني حول احتجاز ناقلة النفط الإيرانية في جبل طارق من قبل البحرية البريطانية: "وزارة الخارجية تتابع قضية الناقلة، ولذا نأمل في تحقيق نتيجة جيدة".
كما قال وزير النفط الإيراني: "لدينا سفينة أخرى محتجزة في مصر ونسعى لحل القضية".
المصدر: إيران إنسايدر