قال رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، يوم الجمعة، إن حزب الله يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في لبنان، مضيفا أن ميليشيا الحزب متخوفة جدا وقسم من قاعدتها خرج عليها.
وتابع جعجع إن "حزب الله متضرر من الوضع القائم في لبنان".
وشدد جعجع في اتصال هاتفي مع قناة "العربية" على أن ما يحدث في لبنان ثورة شعبية حقيقية.
وقال إن فرقاء السلطة في لبنان ميؤوس منهم لا يناسبهم قيام الدولة.
وأضاف رئيس حزب القوات اللبنانية، أن "موقف القوات اللبنانية يقوم على التنسيق مع سعد الحريري للتوصل إلى حكومة تكنوقراط".
وقال إن "جبران باسيل يتحمل المسؤولية الأساسية عن العجز المالي والإخفاق في ملف الكهرباء".
وأشار جعجع إلى أن "أي تغيير جذري في لبنان يبدأ بتشكيل حكومة جديدة"، موضحا أن "المشكلة ليست في النظام السياسي اللبناني بل بالأكثرية الحاكمة"، في إشارة إلى حزب الله.
واعتبر أن "استقالة رئيس الجمهورية ستتسبب بتعقيدات في الوقت الحاضر".
تصاعد الاحتجاجات
وتصاعدت الاشتباكات بين قوات الأمن اللبنانية والمتظاهرين في العاصمة بيروت وعدد من المناطق الأخرى، فيما تواصلت عمليات كر وفر المتظاهرين وسط بيروت حسبما أظهرت لقطات نشرتها وسائل إعلام.
وأغلق عشرات الآلاف من المحتجين في أنحاء لبنان الطرق وأشعلوا النار في إطارات يوم الجمعة في ثاني يوم من الاحتجاجات المطالبة بإسقاط النخبة السياسية التي يقولون إنها خربت الاقتصاد وأوصلته إلى نقطة الانهيار.
وخرجت جموع من المحتجين مساء الجمعة في القرى والبلدات في جنوب وشمال وشرق لبنان وكذلك العاصمة بيروت ووجهوا انتقادات لجميع الزعماء السياسيين مسلمين ومسيحيين دون استثناء.
ودارت مواجهات بين محتجين يطالبون بإصلاحات اقتصادية وشرطة مكافحة الشغب في ساحة رياض الصلح، واستخدم عناصر الأمن الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين.
وفرضت السلطات طوقا أمنيا حول ساحة رياض الصلح لمنع المتظاهرين من الوصول اليها، فيما قال شهود عيان إن مناطق مختلفة من بيروت تشهد عمليات ملاحقة وتوقيف بحق متظاهرين.
وأعرب المتظاهرون عن رفضهم لخطاب رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، والذي تحدث خلاله عن مهلة لـ "الشركاء السياسيين" مدتها 72 ساعة لتنفيذ إصلاحات.
وأسفرت المواجهات عن وقوع عدد من الإصابات في صفوف المتظاهرين، فيما أعلنت قوى الأمن الداخلي عن إصابة 25 عنصرا في المواجهات المستمرة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية أن أعمال تخريب وتكسير طالت عددا من المحال التجارية في بيروت.
وذكرت مصادر لبنانية أن حريقا نشب في مبنى دار الأوبرا القريب من مجلس الشورى في بيروت.
في غضون ذلك، حاول متظاهرون الدخول إلى "قصر الشعب" في بعبدا وسط هتافات تطالب برحيل رئيس الجمهورية، ميشيل عون.
وفي طرابلس، قتل شخصان وأصيب آخرون في مواجهات شهدتها ساحة النور في المدينة.
وقال مصدر أمني إن متظاهرا قتل وأصيب أربعة بعد أن فتح حراس شخصيون لنائب سابق في البرلمان النار في الهواء في طرابلس.
وقررت الحكومة تعليق دوام المدارس والجامعات ليوم السبت نتيجة الأحداث التي تشهدها البلاد.
ريتا مارالله – إيران إنسايدر