بعد سحب قواتها.. هل تتغير استراتيجية واشنطن تجاه إيران في سوريا؟

قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران، إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا، لن يغير استراتيجية واشنطن بشأن إيران. 

وأضاف براين هوك، إن "قرار الرئيس ترامب بصدد سوريا، لن يغير استراتيجيتنا بشأن إيران". وأوضح أن هذا القرار لن يغير كذلك موقف إيران في سوريا.

ونوه أنه ناقش مع المسؤولين الروس الهجوم على أكبر شركتين تابعتين لشركة أرامكو النفطية السعودية، وقال "عقدت ووزير الخارجية مايك بومبيو العديد من المشاورات مع روسيا والصين بشأن التعاون في جعل الشرق الأوسط أكثر سلمية واستقرارا. عقدت شخصيا اجتماعات منفصلة مع الصين وروسيا، حيث ناقشت الهجوم في 14 سبتمبر (على أرامكو السعودية) وأهميته".

واتهم هوك إيران بمواصلة تطوير برنامجها الصاروخي، وقال إن "طهران شرعت منذ العام الماضي في نقل الصواريخ إلى الجماعات الإرهابية في الشرق الأوسط".

وأضاف "منذ العام الماضي، تقوم إيران بتوصيل صواريخ كاملة التصنيع إلى مجموعات إرهابية خاضعة للعقوبات الأمريكية في المنطقة. وتواصل إيران تطوير أنظمة الصواريخ والتقنيات ذات الصلة حصريا لنقلها إلى دماها في المنطقة".

وحذر هوك من سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط العام المقبل، بسبب انتهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران من قبل الأمم المتحدة.

وقال هوك إن الحظر الذي فرضته الأمم المتحدة على إمدادات الأسلحة لإيران سينتهي خلال عام، موضحا أنه "بفضل الاتفاق النووي مع إيران، ستتمكن دول مثل روسيا والصين من بيع أسلحة تقليدية لإيران. يمكن للنظام الإيراني أيضا أن يبيع الأسلحة البحرية لأي شخص. وسيؤدي ذلك إلى سباق تسلح جديد في الشرق الأوسط".

بحث قرار سحب القوات

يعتزم الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اليوم الأربعاء، الاجتماع مع الرؤساء الجمهوريين والديمقراطيين لمجلسي النواب والشيوخ، في البيت الأبيض، لبحث الوضع في سوريا.

ووفقا لمصادر لوكالة رويترز؛ فإنه من بين المدعوين "ميتش ماكونيل" زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ ونانسي بيلوسي رئيسة مجلس النواب وزعيمة الديمقراطيين، ورئيس وكبار أعضاء كل من لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ والشؤون الخارجية بمجلس النواب ولجنتي القوات المسلحة بمجلسي الشيوخ والنواب.

ويتزامن الاجتماع مع تزايد القلق بين أعضاء الكونغرس الأمريكي بمن فيهم بعض الجمهوريين بشأن قرار ترامب سحب القوات الأمريكية من شمال شرق سوريا.

وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في التاسع من 9 أكتوبر/تشرين الأول الحالي، عملية عسكرية تحت مسمى "نبع السلام" شمال شرقي سوريا.

طاهرة الحسيني – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأربعاء, 16 أكتوبر - 2019