قالت مصادر مخابراتية إسرائيلية، إن إيران تخطط لشن هجمات ضد القوات الأمريكية وإسرائيل، انطلاقا من قاعدة عسكرية لها في مدينة البوكمال بريف ديرالزور (شرق سوريا).
وأضافت المصادر إن إيران أقامت مركز قيادة في مدينة البوكمال السورية من أجل شن هجمات على القوات الأمريكية في سوريا، وعلى أهداف في إسرائيل.
ونقل موقع "ديبكا" الاستخباراتي الإسرائيلي عن مصادر عسكرية، قولها أن البوكمال، المدينة السورية الصغيرة على الحدود مع العراق باتت تحت المراقبة العسكرية والإسرائيلية الأمريكية.
وحسب المصادر؛ فإن التقديرات الاستخباراتية الدقيقة تؤكد أن إيران أقامت مقر القيادة هذا لمهاجمة القوات الأمريكية في شرق سوريا وأهداف داخل إسرائيل، كجزء من ردها على العقوبات الأمريكية المشددة على مبيعاتها النفطية.
وأكد موقع ديبكا أن المعلومات الواردة من البوكمال تفيد بأن إيران أنشأت معسكرات تدريب خاصة للقوات الموالية لها من أجل تنفيذ الهجمات، ووفرت لها الأسلحة المناسبة.
وقال الموقع الإسرائيلي إن القوات الإيرانية استخدمت بعض المدارس السابقة، ومباني مستشفيات مهجورة لتخزين الأسلحة. كما قام الإيرانيون ببناء برج اتصالات في وسط مدينة البوكمال لتحسين الاتصالات بين الوحدات الموالية لها.
وأكد الموقع أيضا أن طهران نشرت صواريخ إيرانية متوسطة وقصيرة المدى في أجزاء مختلفة من مدينة البوكمال وفي قرى بمحيطها.
وتنتشر في مدينة البوكمال أربع ميليشيات تابعة للحرس الثوري الإيراني، وهي "حزب الله العراقي، وحركة النجباء، وحركة فاطميون الأفغانية، و"زينبيون" الباكستانية".
تسريب مواقع
وجاء تقرير "ديبكا" الإسرائيلي، بعد أيام من تسريب إحداثيات لمواقع الميليشيات وتمركزها في محافظة ديرالزور.
ونشرت شبكة محلية، الخميس الماضي، خرائط توضح أماكن تمركز القوات الإيرانية شرق سوريا، ومراكز توزّع مخازن الأسلحة مع تحديد أنواع الأسلحة الموجودة في كل مقر.
وقالت مصادر محلية أن المنطقة "شهدت استنفارا غير مسبوق أعقبه قيام الميليشيات التابعة لإيران بنقل كميات كبيرة من السلاح من أحد مقراتها في مدينة البوكمال مع تغيير أماكن توزع الجنود والعناصر في المقر.
وأضافت أن قياديا إيرانيا يدعى "سلمان الإيراني"؛ والذي يعتبر القائد الأول للميليشيات التابعة لإيران في مناطق شرق سوريا، كلّف عناصر من "لواء فاطميون" -الذي يتكون من مقاتلين أفغان- بمهمة مراقبة وكشف من يقوم بالتصوير وإيصال المعلومات عن تحركات الميليشيات في المدينة، ورصد مكافأة مالية لمن يرشده إلى من يرصد ويصور تلك المواقع.
المواقع المسربة
وكشفت شبكة "عين الفرات" عبر صفحتها على فيسبوك، إن الموقع الأول يقع داخل مدينة البوكمال، وتحديدا في حي الجمعيات، حيث يتمركز فيه عناصر من ميليشيا "حزب الله" اللبناني، ويضم نحو 50 مسلحا بعتادهم الكامل.
أما المقر الثاني والذي يقع في حي الجمعيات أيضا، تتمركز فيه ميليشيا "حركة النجباء" التي ينحدر عناصرها من العراق.
ويقع الموقع الثالث على ضفاف نهر الفرات، مقابل قرية الباغوز التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، ويستخدمه القيادي سلمان الإيراني، كمقر رئيسي للميليشيات التابعة لإيران، ويتواجد فيه 150 مسلحا من "لواء فاطميون" مع أسلحتهم الثقيلة، و8 راجمات صواريخ، وصواريخ موجهة محمولة على الكتف، ومضادات من عيار23 وعيار 14.50 وعيار 12.
وسربت الشبكة موقعا أخر داخل مدينة البوكمال، قالت إنه مقرا لميليشيا "زينبيون"، والتي ينحدر عناصرها من حملة الجنسية الباكستانية، ويختص عناصر الميليشيا بالتجوال أو مما يعرف بالدوريات الإيرانية في البوكمال، وتبدأ هذه الميليشيات بالتجوال من الساعة 9 ليلا حتى الساعة 6 صباحا.
أما "حزب الله" الذي ينحدر عناصره من لبنان، يتمركز في حي الجمعيات، بحسب "عين الفرات" التي أضافت أن مقر استخبارات الحرس الثوري الإيراني يقع في دمشق، ويتم استخدامه للتواصل مع الميليشيات الإيرانية في العراق، ويعلوه برج إرسال مرتفع يستخدم فقط من قبل الاستخبارات الإيرانية.
وفي حي المساكن تحديدا في البوكمال، قالت الشبكة أنه يوجد مستودع ذخيرة يتبع لـ"فاطميون"، كما يأوي مشفى عائشة سابقا مستودع أسلحة، ويوجد داخل المشفى سرداب يوضع به السلاح لتسليح الميليشيات التابعة لإيران المتواجدة في مدينة البوكمال.
وقالت الشبكة إن إيران ترسل السلاح لميليشياتها شرق سوريا، من مدينة القائم العراقية، وتسلمها للقيادي "سلمان" المسؤول في مدينة البوكمال.
وأشارت أن "سلمان" ينفذ مهامه بتوجيهات من مكتب الحرس الثوري الإيراني في دمشق.
وفي ريف مدينة البوكمال، وتحديدا قرية سويعية، قالت "عين الفرات" إنه يوجد مقر لـ "لواء فاطميون" مع أسلحتهم وعتادهم الكامل، واختصاص عناصر هذه الميليشيا تشكيل حاجز دائم على الطرق على مدار 24 ساعة لتفتيش المدنيين.
المصدر: إيران إنسايدر
قاعدة إيرانية في البوكمال السورية لاستهداف أمريكا وإسرائيل
مقالات متعلقة
الخميس, 11 يوليو - 2019
جميع الحقوق محفوظة © 2024 طوَر بواسطة ماسترز