إيران تهدد بالرد على استهداف ناقلتها في البحر الأحمر

هددت إيران، يوم السبت، بالرد على استهداف ناقلتها النفطية "سابيتي" في البحر الأحمر، مشيرة إلى أنه تم تشكيل لجنة تحقيق خاصة في مجلس الأمن القومي لمتابعة القضية. 

وقال الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن الأدلة الحالية تشير إلى وجود "مغامرة خطيرة".

وأضاف شمخاني أن الجهات التي خططت للهجوم ستدفع ثمن إجراءاتها، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي تُستهدف فيها الناقلات الإيرانية في البحر الأحمر.

من جهته، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي الهجوم الذي استهدف يوم الجمعة الناقلة الإيرانية في البحر الأحمر بـ"العمل الجبان"، وتوعد بالرد "بعد تقصي الحقائق".

وأضاف ربيعي، في تصريحات له، أن إيران تدرس الموضوع بحساسية وتأنٍّ لكشف ملابسات الهجوم، وسترد عليه دون تردد بما يتناسب.

وقال إن هناك جهات تنتفع من الحروب وتسعى لزعزعة الأمن في المنطقة، وتعرقل أي جهود للسلام والحوار.

السعودية تعلّق

وعلّقت السعودية، يوم السبت، على حادثة تعرض ناقلة إيرانية لهجوم أثناء مرورها قبالة ميناء جدة السعودية في البحر الأحمر.

وقالت الرياض، إن خفر السواحل التابع لها أقدم على مساعدة ناقلة النفط الإيرانية "سابيتي" التي تعرضت لهجوم أثناء مرورها قبالة ميناء جدة.

وأضافت السلطات السعودية، إن الناقلة الإيرانية خاطبت إحدى محطاتها الساحلية بوجود كسر في مقدمتها، وعند تحليل معلوماتها تبين أنها تحركت وأغلقت نظام التتبع الآلي وتوقفت عن الرد على الاتصالات.

وأعلنت إيران عن تعرض ناقلة تابعة لها، إلى انفجارين منفصلين على بعد 60 ميلا من ميناء جدة السعودي، فيما تحدث إعلام إيراني عن أن الانفجار ناجم عن "استهداف صاروخي".

وذكر حرس الحدود السعودي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية، أنه "عند الساعة 11:47 الجمعة تم استقبال بريد إلكتروني من المحطة الساحلية بجدة، تضمن تلقيهم رسالة إلكترونية من كابتن ناقلة إيرانية، تُفيد بتعرض مقدمة الناقلة لكسر، نتج عنه تسرب نفطي في البحر من شحنة وخزانات الناقلة".

وأضاف "عند تحليل المعلومات من قبل مركز التنسيق، بهدف القيام بتقديم أي مساعدة لازمة، تبين أن الناقلة واصلت سيرها، وأنها تبعد مسافة 67 ميلاً بحريا جنوب غرب ميناء جدة الإسلامي".

وأوضح أن الناقلة "قامت بإغلاق نظام التتبع الآلي، مع عدم الرد على اتصالات المركز".

وقال "عند الساعة 15:50 (بالتوقيت المحلي) تم تحديث لآخر موقع للناقلة، حيث اتضح أنها كانت تبعد مسافة 79 ميلا بحريا، جنوب غرب ميناء جدة الاسلامي، وعلى مسافة 64 ميلا بحريا عن أقرب نقطة من الشاطئ، مبحرة بسرعة 9.7 عقدة باتجاه 152 درجة".

وأكد البيان أن المملكة ملتزمة وحريصة على أمن وسلامة الملاحة البحرية، والتزامها بالاتفاقات والأعراف الدولية المنظمة لذلك.

ووفق وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، يوم الجمعة، أعلنت الشركة الوطنية لناقلات النفط أن سفينة "سابيتي" التي تعرضت للإصابة بدأت مغادرة المنطقة بسرعة بطيئة متجهة نحو مياه الخليج، بعد التأكد من استقرار الوضع فيها.

وحسب المصدر ذاته، يقوم الخبراء بالتحقيق في مصدر هذا الهجوم الذي اعتبرته الخارجية الإيرانية، "استهداف، ومغامرة خطرة من سيتحمل تداعياتها من يقف وراءها".

وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية وخاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

محمد إسماعيل – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 13 أكتوبر - 2019