باكستان تنفي طلب السعودية منها رعاية وساطة مع إيران

نفت باكستان، يوم السبت، أن تكون السعودية طالبتها بقيادة وساطة مع إيران، التي شهدت علاقاتها مع الرياض توترا. 

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان عبر موقعها الإلكتروني، إن وسائل إعلام أجنبية أفادت بأن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، نقل رسالة إلى رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، ليتم تسليمها إلى القيادة الإيرانية، من أجل الحوار بين طهران والرياض.

وأضافت "هذه التقارير لا تستند إلى أي أساس، لأنه لم يتم إرسال مثل هذه الرسالة، ولم تطلب السعودية من باكستان القيام بأي دور وساطة مع إيران".

وتابعت "مبادرة إمكانية إجراء حوار بين السعودية وإيران، البلدين الشقيقين لباكستان، هي محاولة من قبل رئيس الوزراء الباكستاني لضمان السلام في المنطقة".

ويزور عمران خان، إيران، السبت، في زيارة هي الثانية له لطهران، وفق إعلام إيراني دون تأكيد باكستاني.

وفي نيسان/أبريل الماضي، أجرى عمران خان زيارة لطهران، واتفق وقتها مع الرئيس الإيراني على تأسيس قوة تدخل سريع مشتركة لمكافحة الإرهاب على حدود البلدين.

والخميس، قالت الخارجية الباكستانية، إنه "من المحتمل أن يزور عمران خان السعودية وإيران، الشهر الجاري في إطار المحاولات لتخفيف حدة التوتر بين البلدين"، دون أن تحدد موعد الزيارتين.

إيران تروج

قالت وسائل إعلام إيرانية، يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، سيصل إلى طهران يوم السبت، لبحث وساطة بين طهران والرياض.

ويأتي الإعلان عن الوساطة الباكستانية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة، وإيران من جهة أخرى.

واشتد التوتر بشكل حاد بعدما تعرضت السعودية في 14 أيلول/سبتمبر لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" شرق البلاد، تبنته ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة، وتتهم فيه الرياض وواشنطن إيران بشنه.

وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نقل إلى بلاده رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلب فيها الحوار مع إيران.

وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن صحيفة "داون" الباكستانية، أن عمران خان سيجري مباحثات رسمية الأحد مع روحاني ثم يتوجه إلى الرياض لإجراء مباحثات مع المسؤولين في السعودية.

وأضافت الوكالة أن مصادر رسمية في باكستان، أكدت أن خان سيتوجه إلى طهران للمضي قدما في مبادرة الوساطة بالمنطقة.

خان يتوسط

وأعلن خان في تصريح على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا أنه يلعب بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، دور الوسيط للحد من التصعيد بين إيران والسعودية.

وقال خان حينها "لا يمكنني الكشف حاليا أكثر، باستثناء أننا نحاول القيام بذلك ونتوسط"، مضيفا "لقد طلب مني الرئيس الأمريكي التوسط وقد تحدثت بالفعل مع الرئيس الإيراني".

وتابع "كما تباحثنا مع الأمير محمد بن سلمان، وهو طلب مني أن أتحدث للرئيس الإيراني، حيث كان على علم بأنني سألتقي به، كما سألني الرئيس ترامب ما إذا بإمكاننا تخفيف حدة التوتر وحتى ربما التوصل إلى اتفاق جديد".

وذكر خان أنه نقل هذا السؤال لروحاني، مضيفا "نعم، نفعل كل ما بوسعنا، وهذه العملية مستمرة ولا أستطيع الكشف عن أكثر مما قلت".

عبدالرحمن محمد – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

السبت, 12 أكتوبر - 2019