قالت وسائل إعلام إيرانية، يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان، سيصل إلى طهران يوم السبت، لبحث وساطة بين طهران والرياض.
ويأتي الإعلان عن الوساطة الباكستانية، في وقت تشهد فيه المنطقة توترا كبيرا في العلاقات بين السعودية وحلفائها في منطقة الخليج من جهة، وإيران من جهة أخرى.
واشتد التوتر بشكل حاد بعدما تعرضت السعودية في 14 أيلول/سبتمبر لهجوم واسع استهدف منشأتين نفطيتين لشركة "أرامكو" شرق البلاد، تبنته ميليشيا الحوثي اليمنية المدعومة إيرانيا والتي قالت إن العملية نفذت بـ10 طائرات مسيرة، وتتهم فيه الرياض وواشنطن إيران بشنه.
زيارة وساطة
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الجمعة، إن رئيس الوزراء الباكستاني عمران خان نقل إلى بلاده رسالة من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان يطلب فيها الحوار مع إيران.
وكانت وكالة الأنباء الإيرانية نقلت عن صحيفة "داون" الباكستانية، أن عمران خان سيجري مباحثات رسمية الأحد مع روحاني ثم يتوجه إلى الرياض لإجراء مباحثات مع المسؤولين في السعودية.
وأضافت الوكالة أن مصادر رسمية في باكستان، أكدت أن خان سيتوجه إلى طهران للمضي قدما في مبادرة الوساطة بالمنطقة.
خان يتوسط
وأعلن خان في تصريح على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا أنه يلعب بطلب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان، دور الوسيط للحد من التصعيد بين إيران والسعودية.
وقال خان حينها "لا يمكنني الكشف حاليا أكثر، باستثناء أننا نحاول القيام بذلك ونتوسط"، مضيفا "لقد طلب مني الرئيس الأمريكي التوسط وقد تحدثت بالفعل مع الرئيس الإيراني".
وتابع "كما تباحثنا مع الأمير محمد بن سلمان، وهو طلب مني أن أتحدث للرئيس الإيراني، حيث كان على علم بأنني سألتقي به، كما سألني الرئيس ترامب ما إذا بإمكاننا تخفيف حدة التوتر وحتى ربما التوصل إلى اتفاق جديد".
وذكر خان أنه نقل هذا السؤال لروحاني، مضيفا "نعم، نفعل كل ما بوسعنا، وهذه العملية مستمرة ولا أستطيع الكشف عن أكثر مما قلت".
عبدالرحمن محمد – يران إنسايدر