أيرلندا تدعو للتوصل إلى اتفاق نووي بأسرع وقت

لعبت أيرلندا دور وسيط مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية
لعبت أيرلندا دور وسيط مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية

أكد وزير الخارجية الأيرلندي، سيمون كوفيني، اليوم الأربعاء، أنه إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة الولايات المتحدة وإيران إلى الامتثال للاتفاق النووي لعام 2015 "قريبا جدا" ستضيع الفرصة.

وقال، في حديث في معهد دبلن للشؤون الأوروبية والدولية، "يحتاج هذا حقا إلى القيام به قريبا جدا حتى ينجح. وإلا أظن أننا سنكون ببساطة قد ضيعنا الوضع الحالي الملائم للاتفاق... وستكون هذه مأساة حقا".

ولعب كوفيني دور وسيط مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية.

وكانت فرنسا وأميركا حثتا أمس أيضا على سرعة الانتهاء من المحادثات بهدف التوصل لاتفاق في أقرب وقت

كما قالت وزارة الخارجية الأميركية، بعد اجتماع وزير الخارجية أنتوني بلينكن مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس أمس الثلاثاء، إن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا على مواصلة التنسيق الوثيق بينهما في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

تأتي تلك التصريحات فيما يرى دبلوماسيون إنه ما زالت هناك حاجة للتغلب على العديد من الخلافات في المحادثات التي تضررت خلال الأيام الماضية بسبب مطالبة روسيا في اللحظة الأخيرة بضمان من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات المرتبطة بحربها في أوكرانيا.

وضع حرج

وأتت تلك الطلبات الروسية فيما تعيش موسكو وضعاً حرجاً جراء العملية العسكرية التي أطلقتها في 24 فبراير، واستدعت استنفارا دوليا غير مسبوق، وعقوبات مؤلمة على عشرات المصارف، ومئات القطاعات والمؤسسات والأغنياء الروس المقربين من الكرملين.

كما تزامنت مع تأكيدات العديد من الدبلوماسيين الغربيين المشاركين في مفاوضات فيينا، بأن المحادثات بلغت مراحلها النهائية والحساسة على السواء، وأن بوادر التوافق بدأت تلوح على الرغم من بقاء بعض المسائل العالقة.

وكانت المفاوضات انطلقت في العاصمة النمساوية في أبريل الماضي (2021)، قبل أن تتوقف في يونيو الماضي، مع انتخاب الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي، لتستأنف لاحقا في نوفمبر وتتواصل حتى الآن، مع بوادر تفاؤل قوية في الأفق القريب.

إيران إنسايدر

ايران انتوني بلينكن الاتفاق النووي الاتحاد الاوروبي طهران ايمانويل ماكرون فيينا ايرلندا