اتهم الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إيران، الأربعاء، بتخصيب اليورانيوم سرا ولفترة طويلة، وحذر من أن العقوبات الأميركية ستزيد قريبا، فيما عقدت منظمة تابعة للأمم المتحدة اجتماعا طارئا بشأن انتهاك طهران للاتفاق النووي.
وقال ترامب على تويتر: "لطالما كانت إيران تخصب (اليورانيوم) سرا في انتهاك كامل للاتفاق الرديء الذي أبرمه (وزير الخارجية السابق) جون كيري وإدارة (الرئيس الأميركي السابق باراك) أوباما بـ150 مليار دولار. تذكروا أن أجل هذا الاتفاق كان سينقضي خلال سنوات قليلة. العقوبات ستزيد قريبا وبشكل كبير".
اجتماع طارئ
وفي السياق، تشهد العاصمة النمساوية فيينا اجتماعا طارئا ومغلقا، الأربعاء، لمجلس محافظي وكالة الطاقة الدولية الذرية، لبحث تجاوزات إيران للسقف الذي حدده الاتفاق النووي.
وذكر تقرير لخبراء الوكالة أن إيران رفعت مستوى تخصيب اليورانيوم من 3.67% -وهو المستوى المحدد بموجب الاتفاق- إلى 5%.
واستنتج الخبراء أن نسبة التخفيض كانت في حدود 4.5%. وقد أخذ الخبراء عينات من المواد المخصبة لغرض تحليلها، قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة اليوم.
قلق أوروبي
وعلى إثر تقرير الوكالة، أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه الشديد من التجاوزات الإيرانية، ودعا اللجنة المشتركة المشرفة على تنفيذ الاتفاق النووي إلى عقد اجتماع عاجل لبحث تلك الخروقات.
محاولة ابتزاز
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، أن انتهاكات إيران للاتفاق النووي محاولة للابتزاز، وحذرت طهران من أنها تعزل نفسها، لكنها أكدت استعدادها للحوار.
وذكر البيان الأميركي أمام اجتماع استثنائي لمجلس الوكالة الدولية للطاقة الذرية: "ليس هناك سبب معقول يدعو إيران لتوسيع برنامجها النووي ولا توجد طريقة لقراءة هذا على أنه أي شيء سوى محاولة فظة وواضحة لابتزاز أموال من المجتمع الدولي".
وتابع: "ندعو إيران إلى العدول عن خطواتها النووية الأخيرة ووقف أي خطط لإحراز مزيد من التقدم في المستقبل. لقد أوضحت الولايات المتحدة أننا منفتحون على التفاوض دون شروط مسبقة، وأننا نقدم لإيران فرصة للتطبيع الكامل للعلاقات".
إيران ترد
يأتي ذلك فيما نقلت وسائل إعلام تصريحات عن سفير إيران في وكالة الطاقة الذرية قوله: "نريد الالتزام بالاتفاق النووي ولكن فقط إذا أوفت كل الأطراف بالتزاماتها أيضا".
ونقلت صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية الألمانية عن مبعوث إيران لدى الوكالة، التي تتخذ من فيينا مقرا لها، قوله "لما نفعله هدف واحد فقط: نريد الحفاظ على اتفاق فيينا". وأضاف "يمكن العدول عن كل شيء في غضون ساعة واحدة، فقط إذا أوفى كل شركائنا في المعاهدة بالتزاماتهم بنفس الطريقة".
واتفاق فيينا وقع في تموز/يوليو 2015 بين إيران ومجموعة الدول الست الكبرى التي تضم الولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا.
وبموجب الاتفاق، تلتزم إيران عدم السعي إلى امتلاك السلاح النووي والحد من أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.
يشار إلى أن الولايات المتحدة انسحبت من الاتفاق النووي في مايو/أيار 2018 وفرضت عقوبات اقتصادية قاسية على إيران.
المصدر: إيران إنسايدر