قطع الانترنت مجددا في العراق ومظاهرات في مدينة الصدر

قال مراسل إيران إنسايدر، إن الحكومة العراقية أعادت قطع خدمة الانترنت عن مدن عدة، يوم الثلاثاء، في وقت تواصلت فيه المظاهرات في مدينة الصدر. 

بدورها، أعلنت السلطات العراقية إعادة فتح المنطقة الخضراء، واستأنف البرلمان جلساته، بعد أيام من المظاهرات التي قتلت فيها قوات الأمن العراقية 138 متظاهرا، وأصابت أكثر من 5000 آخرين، خرجوا للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي والإصلاح ثم تطورت للمطالبة بإسقاط النظام واستقالة الحكومة العراقية.

وقال مراسلنا، إن المئات واصلوا التظاهر في مدينة الصدر الذي قتلت فيه قوات الأمن والجيش قرابة 30 متظاهرا، وانسحبوا من المدينة ليتم تسليمها للشرطة العراقية نتيجة الإفراط في استخدام العنف بالتعامل مع المظاهرات.

وأضاف مراسلنا، أن قوات الأمن العراقية شنت حملة اعتقالات ومداهمات في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار (جنوب العراق).

تعهد رئاسي

وقال الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الاثنين 7 تشرين الأول/أكتوبر، إن ما يحدث في البلاد فتنة وجريمة لا يمكن السكوت عنها، في الوقت الذي تعهد فيه مجلس القضاء الأعلى على ضرورة محاكمة كل من اعتدى على المتظاهرين.

وأضاف "هذا الحراك وهذه الاحتجاجات جاءت على خلفية البؤس والمظالم"، متعهدا بمحاسبة المسؤولين عن إراقة دماء العراقيين.

وشدد الرئيس العراقي على أن السلطات العراقية لم تعط أي تعليمات بإطلاق النار على المتظاهرين.

محاكمة المسؤولين

بدوره، أكد مجلس القضاء الأعلى في العراق على ضرورة محاكمة كل من اعتدى على المتظاهرين.

وتعهد مجلس القضاء الأعلى، الاثنين، باتخاذ إجراءات قانونية بحق المعتدين على مكاتب القنوات الإعلامية.

138 قتيلا

وقال مراسل إيران إنسايدر إن عدد القتلى تجاوز 138، وعدد الجرحى تجاوز 5000، منذ اندلاع الاحتجاجات يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.

وبدأت الاحتجاجات، يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر، من بغداد، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص العمل، ومحاربة الفساد، قبل أن تمتد إلى محافظات في الجنوب ذات أكثرية شيعية.

ورفع المتظاهرون سقف مطالبهم وباتوا يدعون لإسقاط النظام واستقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إثر لجوء قوات الأمن للعنف لاحتواء الاحتجاجات.

ويتهم المتظاهرون قوات الأمن بإطلاق النار عليهم، فيما تنفي الأخيرة ذلك، وتقول إن "قناصة مجهولين" تطلق الرصاص على المحتجين وأفراد الأمن على حد سواء لخلق فتنة.

ولم تتمكن الحكومة من كبح جماح الاحتجاجات المتصاعدة رغم فرض حظر التجوال يومي الخميس والجمعة.

ويحتج العراقيون منذ سنوات طويلة على سوء الخدمات العامة الأساسية من قبيل الكهرباء والصحة والماء فضلا عن البطالة والفساد، في بلد يعد من بين أكثر دول العالم فسادا، بموجب مؤشر منظمة الشفافية الدولية على مدى السنوات الماضية.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 8 أكتوبر - 2019