قوات الأمن العراقية تواصل قتل المتظاهرين السلميين بعد تجدد المظاهرات

قتل 18 متظاهرا عراقيا وأصيب العشرات، يوم السبت، برصاص قوات الأمن العراقية والشرطة، في العاصمة بغداد. 

وقال مراسل إيران إنسايدر، إن أغلب القتلى سقطوا برصاص قناصة في الرأس، بهدف منع المتظاهرين من الوصول إلى ساحة التحرير وسط بغداد.

وتجددت المظاهرات في بغداد بعد ساعات من رفع حظر التجوال المفروض منذ فجر الخميس 3 تشرين الأول/أكتوبر.

وقال مراسل إيران إنسايدر، إن ثلاثة متظاهرين قتلوا برصاص قناصة قرب مول النخيل في بغداد، الذي انطلقت قربه مظاهرة حاشدة عصر اليوم السبت.

وأضاف أن قتيلين سقطا قرب مبنى وزارة النقل بعد خروج مظاهرة.

ونوه مراسلنا أن المتظاهرين أحرقوا صور المرشد الإيراني علي خامنئي في مدينة البصرة جنوب العراق.

وقال مراسلنا أن قوات الأمن فرضت حظر تجوال في كل من محافظتي ذي قار والقادسية.

وبذلك ارتفع عدد قتلى الاحتجاجات المتواصلة منذ يوم الثلاثاء في العراق إلى أكثر من 120 قتيل، وإصابة أكثر من 4000 متظاهر، برصاص قوات الأمن والشرطة العراقية.

وخيّم هدوء حذر على العاصمة العراقية بغداد، بعد رفع حظر التجوال فجر يوم السبت، وأعادت المحال التجارية فتح أبوابها بعد أربعة أيام من المظاهرات المتواصلة والتي قابلتها قوات الأمن بالرصاص الحي.

ونوه مراسلنا أن خدمة الانترنت لاتزال مقطوعة عن عدة مدن عراقية، للتعتيم على ما يجري ومنعا من تنظيم احتجاجات جديدة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

وفي تطور آخر، أحرق متظاهرون مقار حزبية في الناصرية، جنوب العراق شملت مقر حزب الدعوة الإسلامية وتيار الحكمة بزعامة عمار الحكيم بالإضافة لمقر ميليشيا سرايا الخراساني.

بحث المطالب

وقال التلفزيون الرسمي، إن مسؤولين من مكتب رئيس الوزراء عادل عبد المهدي التقوا بقادة للاحتجاج من بغداد ومحافظات أخرى لبحث مطالبهم.

وأضاف أن عبد المهدي والرئيس العراقي برهم صالح، قالا إنهما سيسعيان إلى تلبية المطالب، لكنه لم يوضح كيف سيرد الاثنان.

واقترح رئيس البرلمان يوم الجمعة تحسين دعم الحكومة لإسكان الفقراء وتوفير فرص عمل للشبان، وكذلك محاسبة قتلة المحتجين.

احتجاجات دامية

ومنذ يوم الثلاثاء 1 تشرين الأول/أكتوبر، تندلع احتجاجات في مدن عراقية عدة أبرزها بغداد، بسبب التوزيع غير العادل لفرص العمل ونقص الخدمات والفساد الحكومي، ثم انتشرت على نحو سريع إلى بقية المدن العراقية خاصة في الجنوب.

ووصفت تلك الاحتجاجات بالأكثر دموية في العراق منذ الإعلان عن هزيمة تنظيم داعش في 2017، وتسببت في هزة لحكومة عادل عبد المهدي التي تولت السلطة قبل عام.

وأحرق المتظاهرون علم إيران، وطالبوا بطردها من العراق، ورفعوا شعارات تندد بالتدخلات الإيرانية في بلادهم عبر دعم أحزاب وميليشيات تابعة بشكل مباشر لطهران.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الأحد, 6 أكتوبر - 2019