قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، يوم الأربعاء، إن على الولايات المتحدة وإيران الإسراع في بدء الحوار بينهما، قبل أن تدخل طهران مرحلة رابعة لخفض التزاماتها في الاتفاق النووي مطلع تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وأضاف لودريان "الآن حان الوقت لإيران والولايات المتحدة للاستفادة من هذه الفترة المحدودة نسبيا، لأن طهران أعلنت أنها ستتخذ خطوات جديدة لخفض التزامات بموجب اتفاقية فيينا (الاتفاق النووي) في أوائل تشرين الثاني/نوفمبر، وتهدد هذه التدابير ببدء جولة جديدة من التوتر".
وحث لودريان كلا الطرفين على الشروع في التفاوض حول الاتفاق النووي والأمن في الشرق الأوسط قبل حلول الـ6 الشهر المقبل.
وشدد على أن نافذة الحوار لا تزال مفتوحة أمام الجانبين، بالقول "نعتقد أن تلك المبادرات (للحوار) التي لم تنجح حتى اللحظة، لا تزال مطروحة".
وتطرق لودريان إلى الهجوم على شركة "أرامكو" السعودية، بالقول "نعتبر أن تورط إيران في الهجمات أمر ممكن جدا. على أي حال لا يوجد تفسير آخر معقول".
تحفيف التوتر
بدوره، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، إن المبادرة الفرنسية لتخفيف التوتر بين بلاده والولايات المتحدة مقبولة بالنسبة لطهران، محملا واشنطن المسؤولية عن عدم إحراز أي تقدم في هذا الاتجاه.
وأشار روحاني، إلى أن المبادرة الفرنسية يمكن قبولها لأنها تتركز بمجملها على التزام إيران بعدم امتلاك السلاح النووي وتقديمها المساعدة في إحلال السلام الإقليمي وتأمين الممرات المائية ورفع العقوبات الأمريكية عن طهران والسماح لها ببيع نفطها واستخدام عوائده.
وثمن الرئيس الإيراني جهود الوساطة التي بذلها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك أثناء أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، متهما البيت الأبيض بالوقوف وراء فشل هذه المساعي في تحقيق أي تقدم يذكر.
وقال روحاني، إن المبادرة الفرنسية ليست قادرة على حل المشكلة بشكل أساسي، متهما الولايات المتحدة بتحويل الموضوع إلى "قنبلة إعلامية" و"تسخيره لخدمة ظروفها الداخلية".
وأبدى روحاني استعداد إيران لإعادة تفعيل مجموعة 5+1 الدولية، لكن شريطة أن "يلتزم هؤلاء الذين أساؤوا للمجموعة بالتمسك بالآداب والالتزامات المطلوبة" و"احترام مقرراتها".
وبذل ماكرون جهود وساطة ملموسة بغية ترتيب لقاء ثنائي بين روحاني وترامب على هامش أعمال الجمعية العامة، غير أن هذه المساعي باءت بالفشل وسط تحميل واشنطن وطهران بعضهما البعض المسؤولية عن هذا الإخفاق.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر