عبد المهدي يكشف أهداف زيارته الأخيرة إلى السعودية

كشف رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، يوم الاثنين، أن زيارته الأخيرة إلى السعودية، جاءت في إطار التهدئة بين طهران والرياض بعد تصاعد التوتر بينهما جراء هجمات أرامكو. 

وقال عبد المهدي إنه وجد لدى زيارته الأخيرة إلى المملكة تفهما كاملا من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان لمهمته في التهدئة بالمنطقة.

وأضاف رئيس الوزراء العراقي، أن "الموقف داخل المملكة العربية السعودية حيال مهمتنا كان ممتازا، وقد أجريت مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان كانت صريحة وجريئة وعميقة".

وقال إن "العراق والمملكة اتفقا على أهمية التهدئة في المنطقة التي باتت كل الأطراف تدرك أهمية التمسك بها وتفعيلها، فضلا عن إدراك أهمية الدور الذي يلعبه العراق في هذا المجال".

وأكد عبد المهدي أن "مباحثاته مع الملك وولي العهد شملت ملفات كثيرة تخص الأوضاع في المنطقة إن كان في سياق التصعيد الأميركي - الإيراني أو الإيراني - السعودي أو الأوضاع في اليمن".

وقال إن "المملكة قدمت رؤيتها بشكل واضح حيال ما يجري في المنطقة، وأستطيع القول إن هناك مؤشرات مشجعة بشأن التهدئة بصورة عامة".

وأشار إلى أن "العراق سبق له أن قام بدور تهدئة خلال الفترة الماضية على صعيد الاحتجاز المتبادل للسفن بين بريطانيا وإيران، الأمر الذي عزز دور العراق ومصداقيته من قبل أطراف النزاع".

وعن استهداف منشآت "أرامكو" السعودية وما يمكن أن تتركه من تأثيرات على مجمل الأوضاع في المنطقة، قال عبد المهدي إن "المملكة لم تتهم العراق بشأن قصف المنشآت النفطية في أرامكو بل تلقيت شكر المملكة حين شرحت لهم الموقف، وقدمنا تطمينات كاملة بأن العراق لن يكون منطلقا لأي استهداف للأراضي السعودية".

وأوضح أن "حل أزمة اليمن يعد مفتاحا لحل الأزمة في المنطقة، ونأمل الوصول إلى مرحلة وقف إطلاق النار وصولا إلى تسوية للوضع هناك، وسمعنا كلاما طيبا من قبل قيادة المملكة، ومن جانبنا فإننا نملك علاقات جيدة مع كل الأطراف بما في ذلك اليمن، حيث نملك علاقة جيدة مع حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مثلما نملك علاقات أيضا مع حركة (أنصار الله)، وبالتالي فإننا لا نريد أن ندخل طرفا مع هذا أو ذاك، لأننا سوف نفقد حيادنا، كما أننا لا نؤمن بخطابات الإدانة لأنها تقود إلى الاصطفافات وهو ما لا نريده، بينما مهمتنا هي نقل رسائل إيجابية يمكن أن تقود إلى التهدئة".

رسالة سعودية

وفي السياق، قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي، يوم الاثنين، إن الرئيس الإيراني تسلم رسالة من السعودية عبر قادة بعض الدول، مؤكدا استعداد طهران للحوار إذا غيرت السعودية سلوكها وأوقفت حرب اليمن، حسب قوله.

وأضاف ربيعي، في مؤتمر صحفي، أن رسائل وصلت إيران من السعودية، إحداها يمكن أن تكون لإنهاء الحرب في اليمن، وقال "إذا كانت السعودية تريد تغيير سلوكها بشكل حقيقي فنحن نرحب بذلك".

وشدد ربیعي على أن الحل في اليمن هو وقف إطلاق النار، لافتا إلى أن طهران مستعدة للمساهمة المعنوية في تحقيق ذلك.

وساطة عراقية

وكشف نائب رئيس الوزراء العراقي السابق بهاء الأعرجي، أن دولا إقليمية طلبت من رئيس الوزراء عادل عبد المهدي زيارة السعودية لغرض التدخل في التهدئة، مؤكدا على دور العراق في حل أزمات المنطقة.

وعقد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي، اجتماعا في جدة، يوم الأربعاء 25 أيلول/سبتمبر، ركز على الهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية السعودية.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن الاجتماع تناول "تطورات الأوضاع الإقليمية وفي مقدمتها الهجمات التخريبية التي تعرضت لها معامل أرامكو السعودية في بقيق وخريص"، وأشارت إلى أن رئيس وزراء العراق أكد "حرص بلاده على أمن المملكة واستقرارها"، منوها بالدور الإيجابي الذي لعبته المملكة من أجل استقرار أسواق الطاقة.

محمد إسماعيل - إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 1 أكتوبر - 2019