بعد تدميرها.. وزير الدفاع الإيراني: بلادنا مهتمة بإعادة إعمار سوريا

قال وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي، خلال اتصال هاتفي مع وزير دفاع النظام السوري علي أيوب، إن بلاده مهتمة حاليا بإعادة الإعمار في سوريا. 

وقال الوزير الإيراني أن "السياسة المبدئية لطهران مبنية على الحفاظ على السلام والامن والاستقرار بالمنطقة"، حسب قوله.

وأبدى أيوب ارتياحه جراء إسقاط الطائرات الإسرائيلية المسيرة من قبل دفاعات النظام الجوية.

وقالت وكالة "سانا" الناطق الرسمي باسم النظام السوري، يوم السبت الماضي، إن قوات النظام أسقطت طائرة مسيرة كانت تحلق في جبل الشيح بريف القنيطرة الشمالي، وذلك بعد يومين من إعلان النظام إسقاط طائرة إسرائيلية مسيرة فوق بلدة عقربا جنوب دمشق.

بدوره، صرح الجيش الإسرائيلي بأن الطائرة المسيرة، التي أعلنت قوات النظام عن إسقاطها، يوم السبت، في منطقة جبل الشيخ، ليست إسرائيلية، مرجحا أن تكون للحرس الثوري الإيراني.

وقصفت إسرائيل في 24 آب/أغسطس الفائت، موقعا عسكريا لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في بلدة عقربا جنوب شرق دمشق، قالت إنها أوقفت هجوما ضدها بالطائرات المسيرة مصدره الأراضي السورية.

ومنذ بدء الثورة السورية في عام 2011، بدأت إيران بالتدخل المباشر لصالح نظام بشار الأسد، الذي شرّع أبواب البلاد أمام آلاف المسلحين الطائفيين الذين أرسلتهم إيران إلى سوريا ضمن ميليشيات ترفع شعارات طائفية قتلت السوريين على الهوية حتى باتت جزءا من معادلة القوة.

ونشرت إيران هذه الميليشيات التي تضم مسلحين شيعة من كل الجنسيات في عموم البلاد، وخاصة في دمشق ومحيطها وفي حمص، وحلب وريفها وريف دير الزور الشرقي.

وخلقت إيران ميليشيات محلية تضم مسلحين سوريين وفلسطينيين ولبنانيين، باعوا ولاءهم للحرس الثوري الإيراني مقابل دعم عسكري ومادي، كما تغلغل الإيرانيون في المؤسستين العسكرية والأمنية التابعتين للنظام السوري إلى حد بعيد، حيث يدين بالولاء لإيران عدد كبير من ضباط جيش النظام، وفي مقدمتهم ماهر الأسد، الذي يقود الفرقة الرابعة في هذا الجيش الذي أدت الحرب إلى تهالكه.

وتنشط إيران لتغيير الهوية السورية من خلال نشر التشيع في البلاد ترهيبا وترغيبا، كما تحاول إيجاد موطئ قدم لها على الساحل السوري وإنشاء قواعد عسكرية إلى جانب القواعد الروسية.

وخلقت إيران وقائع في سوريا من الصعب تجاوزها من دون مساعدة روسية، من هنا تمارس واشنطن وتل أبيب ضغوطا على موسكو من أجل التخلي عن الإيرانيين في سوريا مقابل بقاء الروس في شرقي البحر المتوسط، ومنح بشار الأسد طوق نجاة سياسيا من خلال الاعتراف به والسماح له بالترشح في الانتخابات المقبلة.

وارتكبت الميليشيات الموالية لإيران جرائم طائفية في مدن سورية عدة، وهجرت أهلها بعد حصارها وتدميرها على مدار سنوات، أبرزها القصير بريف حمص والغوطة الشرقية والزبداني بريف دمشق. 

المصدر: إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الخميس, 26 سبتمبر - 2019