جددت المملكة العربية السعودية، يوم الأربعاء، اتهامها لإيران بالوقوف وراء الهجوم على شركة "أرامكو" النفطية، مشددة على ضرورة ألا يبقى هذا الاعتداء دون رد وتحميل الجانب الإيراني تبعات هذه العملية.
وأشاد وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، عادل الجبير، بما وصفه "الإجماع المتزايد على أن إيران شنت الهجمات على منشآت المملكة النفطية هذا الشهر، وتحديدا في شركة أرامكو".
وقال إن التحقيقات الأولية التي أجرتها المملكة أشارت إلى أن الأسلحة التي استخدمت في الهجوم هي "أسلحة إيرانية"، مؤكدا أن بلاده تتشاور مع حلفائها.
وصرح للصحافيين في الأمم المتحدة، بقوله "أعتقد أن هناك إجماعا على أن هذا السلوك غير مقبول".
ووعد بأن التحقيق السعودي سيكون "دقيقا للغاية"، مضيفا "سنطرح مختلف الخيارات. وسنختار الخيارات المناسبة للرد على الهجمات ضد المملكة".
تحالف دولي
وكشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أن السعودية تنوي الدعوة لإنشاء تحالف دولي ضد إيران أثناء الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، يوم الأحد 22 أيلول/سبتمبر، إلى أن السعودية، بعد الهجوم غير المسبوق الذي استهدف منشأتين لـ"أرامكو" وأسفر عن توقف نصف صادراتها النفطية، تضغط على حلفائها والمجتمع الدولي عموما بغية تنسيق رد مشترك ضد إيران التي تعتبرها مسؤولة عن الاعتداء.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين وسعوديين مقربين من الحكومة، قولهم إن القيادة السعودية تأمل في أن تتيح لها الجمعية العامة، التي تنطلق أعمال دورتها الـ74 الثلاثاء المقبل في نيويورك، فرصة لتقديم رؤيتها بشأن تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم والمطالبة بتشكيل تحالف دولي جديد ضد طهران.
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر