إدارة ترامب تدرس خيارات لمعاقبة إيران

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن إدارة الرئيس دونالد ترامب، تدرس عدة خيارات لمعاقبة إيران ردا على هجمات استهدفت شركة أرامكو السعودية، بحيث تشمل تلك الخيارات هجمات سيبرانية لتعطيل القدرات الإيرانية. 

وذكرت الصحيفة في تقرير، أن الرئيس ترامب أمامه مجموعة من الخيارات الإضافية بعدما قام بتشديد العقوبات على إيران وأمر بنشر قوات إضافية في المنطقة.

وقدّم البنتاغون، يوم الجمعة 20 أيلول/سبتمبر، مجموعة واسعة من السيناريوهات العسكرية، للرئيس ترامب، في إطار دراسة خيارات الردّ على الهجوم الإيراني غير المسبوق على صناعة النفط في السعودية.

وبحسب وكالة "أسوشييتد برس"؛ فإنّ قائمة بالأهداف المحتملة للضربات الجوية داخل إيران، من المحتمل أن تعرض على، ترامب، بالتزامن مع تحذيرات، تخشى التوسع والتحول إلى حرب.

ومن الخيارات المقدمة للرد، اتخاذ خطوات عقابية سياسية واقتصادية، ولعل أبرز ما تم تسريبه والحديث عنه، يتمثل في تقديم الولايات المتحدة دعما عسكريا إضافيا، (بيع أسلحة جديدة)، لمساعدة الرياض في الدفاع عن نفسها من الهجمات شمالا، إذ أن معظم دفاعاتها ركزت على التهديدات جنوبا، من طرف ميليشيا الحوثي في اليمن.

ويعتمد قرار الرد على نوع الأدلة التي سيقدمها الجانب السعودي والمحققون الأميركيون؛ لإثبات تورط إيران في إطلاق صاروخ "كروز"، والهجوم بطائرات مسيرة، وهذا ما لفت إليه عدد من المسؤولين، ومن بينهم، وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو.

وبينما بدت الهجمات السيبرانية كالهجمة التي شنتها واشنطن ضد إيران قبل ثلاثة أشهر فقط، باعتبارها أكثر مسارات العمل جاذبية بالنسبة لترمب، وفقا لما نقلته الصحيفة عن كبار المسؤولين الأمريكيين.

وذكر المسؤولون أن تعطيل حقول النفط والمصافي الإيرانية باعتبارها أحد الردود المتناسبة قيد المراجعة أيضا بينما يدور جدل أوسع داخل الإدارة وخارجها حول ما إذا كانت الهجمات السيبرانية وحدها تكفي لتغيير حسابات إيران.

وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.

ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.

وتتهم المملكة العربية السعودية إيران بإطلاق 18 طائرة مسيرة و سبعة صواريخ كروز على منشأة بقيق لمعالجة النفط وحقل خريص النفطي التابعين لأرامكو.

إسراء الحسن – إيران إنسايدر

مقالات متعلقة

الثلاثاء, 24 سبتمبر - 2019