دعا مجلس الوزراء السعودي برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية.
وذكرت وكالة "واس" السعودية أن مجلس الوزراء، أكد على أن قرار المملكة الانضمام للتحالف الدولي لأمن وحماية الملاحة البحرية وضمان سلامة الممرات البحرية، "يأتي لمساندة الجهود الإقليمية والدولية لردع ومواجهة تهديدات الملاحة البحرية والتجارة العالمية وضمان أمن واستمرار تدفق إمدادات الطاقة للاقتصاد العالمي".
واستعرض مجلس الوزراء جملة من التقارير عن مجريات الأحداث وتطوراتها، مؤكدا أن على المجتمع الدولي مسؤولية كبيرة لوضع حد للتصرفات والسياسات العدوانية التخريبية الإيرانية، وأشار إلى أن الهجوم التخريبي الذي استهدف منشأتي النفط في بقيق وخريص، وتم استخدام أسلحة إيرانية فيه، يعد تهديدا للسلم والأمن الدوليين، وعدوانا غير مبرر على إمدادات الطاقة للأسواق العالمية أدانه وبشدة المجتمع الدولي.
تحالف دولي
وكشفت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أن السعودية تنوي الدعوة لإنشاء تحالف دولي ضد إيران أثناء الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأشارت الصحيفة في تقرير نشرته، يوم الأحد 22 أيلول/سبتمبر، إلى أن السعودية، بعد الهجوم غير المسبوق الذي استهدف منشأتين لـ"أرامكو" وأسفر عن توقف نصف صادراتها النفطية، تضغط على حلفائها والمجتمع الدولي عموما بغية تنسيق رد مشترك ضد إيران التي تعتبرها مسؤولة عن الاعتداء.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومحللين وسعوديين مقربين من الحكومة قولهم إن القيادة السعودية تأمل في أن تتيح لها الجمعية العامة، التي تنطلق أعمال دورتها الـ74 الثلاثاء المقبل في نيويورك، فرصة لتقديم رؤيتها بشأن تحميل إيران المسؤولية عن الهجوم والمطالبة بتشكيل تحالف دولي جديد ضد طهران.
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
محمد إسماعيل – إيران إنسايدر