أجرى العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، مباحثات مع الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة، يوم الاثنين.
وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس"، إن ملك البحرين أعرب لخادم الحرمين عن استنكار البحرين وإدانتها للاعتداء التخريبي على معملي أرامكو، الذي يعد تصعيدا خطيرا لأمن واستقرار المنطقة ككل، ولإمدادات الطاقة العالمية، مؤكدا وقوف البحرين الكامل مع المملكة ضد من يحاول المساس بأمنها واستقرارها.
وشدد على دعم البحرين للمملكة في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على الأمن والاستقرار وسلامة أراضيها.
من جهته، قال العاهل السعودي إن المملكة قادرة على التعامل مع آثار هذا العمل التخريبي الجبان الذي يستهدف المملكة واستقرار إمدادات الطاقة العالمية.
وأضافت الوكالة أنه "تم استعراض مختلف تطورات الأحداث، والتحديات التي تواجهها المنطقة، والسبل الكفيلة بتعزيز أمنها واستقرارها".
وتعرضت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو بمحافظة بقيق وهجرة خريص في السعودية، فجر السبت 14 أيلول/سبتمبر، لهجوم بطائرات مسيرة، ورغم إعلان ميليشيا الحوثي عن تبني الهجوم إلا أن مصادر مطلعة تؤكد أن إيران هي من تقف خلف الهجوم.
ويوجد في محافظة بقيق -الواقعة على بعد 150 كيلومترا شرق العاصمة الرياض- أكبر معمل لتكرير النفط في العالم، ويوجد بمنطقة خريص -على بعد 190 كيلومترا إلى الجنوب الغربي من الظهران- ثاني أكبر حقل نفطي في العالم.
غزو البحرين
وقالت مصادر إيرانية مطلعة لإيران إنسايدر، يوم الأحد 22 أيلول/سبتمبر، إن الحرس الثوري الإيراني أعدّ خطة لغزو مملكة البحرين في حال تم توجيه أي ضربة عسكرية أمريكية سعودية تستهدف منشآت نفطية أو مواقع عسكرية داخل إيران.
وأضافت المصادر، أن قائد الحرس الثوري حسين سلامي، وقائد البحرية الإيرانية حسين خانزادي، وقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ونائب قائد الحرس الثوري الإيراني العميد علي فدوي، اجتمعوا مع المرشد الإيراني علي خامنئي بعد أيام من قصف منشأتي النفط التابعتين لشركة أرامكو في بقيق وخريص بالسعودية، إثر انكشاف وقوف طهران خلف عملية الاستهداف، ووضعوا خطة للرد على أي عملية قصف تطال إيران من قبل واشنطن أو الرياض، وأعدوا خطة لغزو البحرين في حال توجيه الضربة العسكرية، وتحريك الخلايا النائمة لإيران في البحرين.
ونوهت المصادر، أن القادة استبعدوا توجيه ضربة عسكرية لمنشآت النفط والمواقع العسكرية الإيرانية من قبل واشنطن والرياض في الوقت الحالي، واقتصار الرد –إن حدث- على تشديد العقوبات الاقتصادية أو شن ضربات تستهدف مواقع عسكرية تابعة لفيلق القدس في كل من سوريا والعراق.
وأعلنت وزارة الخارجية البحرينية يوم الأربعاء 17 تموز/يوليو، استعداد المنامة لاستضافة اجتماع يعنى بأمن الملاحة في الخليج، وقالت إن "الاجتماع فرصة لبحث سبل ردع الخطر الإيراني وضمان أمن الملاحة".
وقال المبعوث الأميركي الخاص بإيران برايان هوك، إن 65 دولة ستبحث في البحرين أمن الخليج البحري.
وردت المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس موسوي على نية المنامة استضافة الاجتماع، بالقول "مؤتمر المنامة لأمن الملاحة البحرية إجراء مريب واستفزازي يستهدف إيران، وعلى الحكومة البحرينية ألا تكون أداة لتنفيذ مطالب ومخططات العدو المشترك في المنطقة"، حسب قوله.
عهد المحمودي - إيران إنسايدر